ما هي أنواع مرض السكري؟

انواع مرض السكري
0

يُسمى بداء العصر أحياناً، ويُطلقُ عليهِ أحياناً الوحش، وفي أحيانٍ أخرى يُقال عنهُ الصديق،  فهو داءُ العصرِ لأنه من الأمراضِ الحديثة التي يتزايدُ انتشارها في وقتنا الحاضر أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وهو الوحش لأنّهُ يفتِك بالأجهزة الحيوية للإنسانِ وينتجُ عنه مشاكل صحيّة تهدد حياةَ المريض كالفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف السفلية

 

ويُقالُ عنهُ الصديقُ لأنّ التزام المريض بالنظام الصحيّ والأدوية اللازمة قد تمنحهُ حياةً طبيعية برفقةِ هذا المرض. 

 

ما هي أنواع مرض السكري؟

 

1- السّكري من النوع الأول:

 يُعرف في السابق باسم سكّري الأطفال فقد كان أكثر انتشاراً لدى فئةِ الصغار، إلا أنّهُ انتشر بين جميعِ الفئات العمريّة، وفي هذا النوع من السكري يكونُ جهازُ البنكرياسِ عاجزاً عن العملِ وإنتاجِ الإنسولين وهو الهرمون المسئول عن ضبط السكرِ في الدم، وينتج عن هذا العجزِ فرط الغلوكوز في الدم (داء السكري) الذي يقود للإضرار بالعديد من أجهزةِ الجسم. 

 

 

أسباب مرض السكري النوع الأول:

لا يزال السبب الرئيسي للإصابةِ بمرض السكرِ مجهولاً، ولكن يُعتقدُ أنّه ناتجٌ عن مهاجمةِ الجسم لنفسِه عن طريقِ الخطأ، حيث تقومُ الأجسام المضادة بمحاربة البنكرياس وتدمير الخلايا المسئولة عن إنتاج الأنسولين وتسمى هذه الخلايا بخلايا بيتا. ومن الممكن أن تستمر حربُ التدمير هذه إلى عدة أشهرٍ أو حتى سنوات قبل أن تظهر أعراض المرض.  

 

وقد تكون الجينات مسئولةً عن الإصابة بمرضِ السكري، حيثُ أنَّ لدى البعضِ جيناتٍ معينة تجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بالسكري من النوع الأوّل ولكن ليست الإصابة حتميةً، فحتى مع وجود تلك الجينات قد لا تصاب بالمرض. 

 

ويُظنّ كذلك أنّ التعرض للفيروسات وبعض العوامل البيئية الأخرى قد يكون لهُ دورٌ في تحفيز الجسمِ للإصابة بمرض السكري. 

 

أعراض السّكري من النوع الأول:

في هذا النوع من السُّكري تظهر أعراضُ المرضِ سريعاً والمتمثلة في الشعورِ الشديدِ بالعطش، وزيادة الإحساس بالجوع لا سيما بعد الأكل المحتوي على نشويات، جفافٌ ملحوظ الفم، اضطرابات في المعدة، كما أنّ كثرة التبول من أكثر الأعراض شيوعاً.

 

 

ويعتبرُ نزول الوزن غير المبرر أحد الأعراضِ المعروفة، بالإضافة إلى شحوبِ الوجهِ والتعب والإرهاق، صعوبة في التنفس، تغبّش في الرؤية، حدوث التهابات متكررة في الجلد، تكرار التهابات المسالك البولية أو المهبل، تغيّر في المزاج، والتبول اللاإرادي لدى الأطفال. 

 

جميع هذا الأعراض قد تدلّ على الإصابة بمرض السكري وليس بالضرورةِ أن تظهر جميعها إذ يكفي حدوثُ بعضها ليستدعي الأمر الكشف عن مستوى السكر في الدم ومعرفة سبب الأعراض.

 

علاج مرض السكري من النوع الأول:

في حال ظهرت وتأكّدت إصابتك بمرض السكري، سيقومُ الطبيبُ المعالج بإجراء اختبارات دم بهدفِ التحقق من وجود بعض الأجسام المضادةِ الشائعِ وجودها في حالةِ الإصابة بالنوع الأول لسكري الدم.

 

مهمة هذه الاختبارات هي مساعدة الطبيب على معرفة ما إذا كانت الإصابةُ بالنوعِ الأول أو الثاني وفي حالِ عدم التمييز أو كان التشخيص غير مؤكداً فإن وجود الكيتونات المنتجات الناتجة عن تكسير الدهون- في البول إشارةٌ إلى أنّ السكري من النوع الأول، لذا قد يتم إجراء تحاليل البول بالإضافةِ إلى تحاليل الدم. 

 

بعد ذلك سيكون عليك زيارة الطبيب بانتظام لمعرفة آلية العلاج، سيتحقق الطبيب من مستويات A1C 

حيثُ توصِي جمعية السُّكري الأمريكية (American Diabetes Association) أن لا تزيد مستويات A1C عن 7 %، وتشيرُ هذه  النسبة إلى أنّ متوسط معدل الجلوكوز 154 ملغم/ديسيلتر (8.5 ميلليمول/لتر).

 

 

تتمثل ضرورة هذا الفحص في التوصل لخطة العلاج المناسبة للمريض بناءً على مستوى A1C ففي حال ارتفاعه يكون المريض بحاجة إلى تعديلِ نظام الأنسولين، أو البرنامج الغذائي أو كليهما.

 

من الضروري أيضاً عمل فحوصاتٍ دورية للتأكد من مستويات الكولسترول بالدم، كذلك يتم فحص وظائف الغدة الدرقية ووظائف الكلى ووظائف الكبد بشكلٍ دوريّ، وفحص ضغط الدم أيضاً ضمنَ الفحوصات الدورية المهمة.



يشتمل علاج مرض السُّكَّري من النوع الأول على:

 

  • حقن الأنسولين: حيثُ يحتاج مريض السكري من النوع الأول إلى أخذ الأنسولين طوال حياته، لِذا تمّ تطوير أداة الحقن ليكُونَ أكثرسهولة باستخدام ابر قلم الأنسولين وتتعدّدُ أنواع الأنسولين المستخدمة لعلاج مرض السكري، وتختلف أنواع إبر الأنسولين من حيث سرعة المفعول ومدة استمرار تأثِيره.

 

1- الأنسولين سريع المفعول

يبدأ مفعولُ هذا النوع من الأنسولين في غضون دقائق ويظل تأثيره مستمراً حوالي ساعتين إلى 4 ساعات بعد الحقن، ويتم حقن الأنسولين سريع المفعول قبل الوجبة بربع ساعة. 

 

2- الأنسولين قصير المفعول

يبدأ هذا النوع من الأنسولين بالعملِ بعد قُرابةِ نصف ساعة من حقنه، ويستمر مفعولهُ بين 3 إلى 5 ساعات، ويتم أخذ هذا النوع قبل الوجبة بـ 30 أو 60 دقيقة. 

 

3- الأنسولين متوسط المفعول

لا يبدأ مفعول هذا النوع من الأنسولين إلا بعد ساعة إلى ساعتين من بدايةِ حقنِه، ويظلّ تأثيره مستمراً من 18 إلى 24 ساعة، ويؤخذ قبل الأكل بحوالي الساعة.

 

4- الأنسولين طويل المفعول

يتميز هذا النوع من الأنسولين بعدم ارتباطِه بمواعيد الوجبات، وهو ذو تأثير طويلٍ يستمر ليوم كامل.

 

 

 

  •  الالتزام بنظام غذائي صحي: يعمل الغذاء الصحي مع الأنسولين لضبط مستوى السكر في الدّم وجعلهِ أقرب إلى المعدل الطبيعي. 

 

  •  الفحص المنتظم لمستويات السكر: من المهم متابعة مستوى السكر بالدم عن طريق الفحص المنتظم بواسطة جهازقياس السكر الذي يمتاز بدقته العالية وحجمه الخفيف، فهو يمثّل خياراً رائعاً لسرعةِ النتائج ودقتها بالإضافةِ إلى سهولةِ الاستخدام حيثُ لا يحتاج إلى ترميز، مايجعلهُ مثاليّا للاستخدامِ الذاتي وشرائط قياس السكر المميزة بتكنولوجيا (multipulstem) التي تعمل على تحليل العينة عدة مرات للوصول إلى نتائج دقيقة بوقتٍ قصير. 



  • المشي وممارسة الرياضة بانتظام: حيث تعد من أهمّ العوامل المساعدة على انتظام مستوى السكر بالدم. 

 

2- السكري من النوع الثاني:

 يعتبر هذا النوع من السكري هو الأكثر انتشاراً حيثُ يُشكّل المرضى بالسكري من النوع الثاني نسبة 90% من مجموع مرضى السكري، وقد كانَ يُعرف على أنّهُ سكّري البالغين لاشتهارِهِ لدى الأكبر سناً، ولكِن اليوم باتَ يُصابُ بهِ الأطفال الصغار ومن هُم بمرحلةِ البلوغ.

 

في هذا النوع من السكر يكونُ البنكرياس غير قادرٍ على إفراز كمية كافية من الأنسولين؛ وهو الهرمون المسئول عن تنظيم حركة السكر إلى الخلايا، وعِندها يمكنُ لمستويات سكر الدم المرتفعة أن تُحدِثَ اضطراباتٍ في الدورة الدموية المحمّلة بأطنانِ السكر، كما تؤثر هذه الاضطرابات على الجهاز العصبي، والجهاز المناعي.

 

أسباب مرض السكري النوع الثاني:

 

كما ذكرنا في حديثنا عن السكري من النوع الأول فإنّ الأسباب الدقيقة للإصابةِ بالسكري من النوع الثاني لا تزالُ غير معلومة، إلا أنّ هنالك مشكلتين مترابطتين يشرحانِ آليةَ حدوث هذا المرض

 

يحدثُ مرض السكري من النوع الثاني عندما تصبح خلايا الجسم مقاومة للأنسولين ولا تتفاعلُ بطريقة طبيعية معه إذ لا تمتص كميةً كافيةً من السكر ويتسبب ذلك في عجزِ البنكرياس عن إفراز كمية وافيَة من الأنسولين لتنظيم مستوى السكر بالدم وينتجُ في النهايةِ حملُ الدم لكميات مرتفعة من السكر.

 

ويمكننا القول أنّ من أكثرِ العواملِ تسبباً في الإصابةِ بالسكري من النوع الثاني: زيادة الوزن، والضغط العصبي، وعدم النوم الكافي، والتدخين، وعدم ممارسة الرياضة، بالإضافةِ لازديادِ فُرص الإصابةِ بمرض السكري بناءً على التاريخ العائلي؛ أي أنّ إصابةَ أحد الوالدين أو كليهما أو الإخوة تعني أنّك أكثرعُرضةً للمرض

 

كما يزداد خطرُ الإصابةِ مع التقدم في العُمر فبعد سنّ ال 45 تعلو احتماليةُ الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. 



 

أعراض السّكري من النوع الثاني:

 

على عكس داء السكري من النوع الأول فإنّ مؤشراتِ السكري من النوع الثاني تظهرُ ببطء، فمن الممكن أن تظلَّ مصاباً بهذا النوع من مرض السكري لعدة سنوات دون أن تعلم، وعندما تبدأ أعراض هذا المرض بالظهور ستلاحظُ التالي: الإحساس الشديد بالعطش، التبول بكثرة، ويزدادُ الشعور بالجوع مع نزولِ الوزن بشكلٍ غير مبرّر، تشوُّش الرؤية، بطء تعافي الجلد في حالاتِ الجروح والقروح، العدوى والالتهابات المتكررة، شعورٌ بالوخزِ في منطقة اليدين والقدمين، كما من الممكن ملاحظةُ اسمرارِ بعض المناطق بالبشرة وعادة مايكون اللون الداكن في منطقة الرقبة و أسفلَ الإبطين. 

 

لا تختلفُ كثيرًا أعراضُ الإصابةِ بينَ نوعيّ السكّر الأول والثاني، لذا يتم التمييز بينهما من خلال الفحوصات التي ذكرناها سابقاً، وكما أسلَفنا فإنّ مُراجعةِ الطبيب في حالِ ملاحظةِ أيٍّ من تلك الأعراض أمرٌ ننصح به. 

 

 

علاج مرض السكري من النوع الثاني:

 

تتضمّنُ آلية  السيطرة على مرضِ السكري من النوع الثاني: 

 

1. اتباع جدول غذائي صحي: حيثُ يعتبر النظام الغذائي مساهماً رئيسياً في تنظيم مستوى السكر بالدم.

 

2. ممارسة الأنشطة الرياضية بشكلٍ منتظم: لما لها من دورٍ في تحسينِ مقاومةِ الأنسولين.

 

3. العمل على إنقاص الوزن: في حالاتِ الوزن الزائدِ يتعيّنُ على المريض الوصول للوزن الصحيّ.

 

4. متابعة مستوى السكر بالدم: وهو أمرٌ ضروري للسيطرة على المرض وتأخير ظهور المضاعفات أو لتجنّبها. 

 

 

5. تناول بعض الأدوية التي قد يحتاج المريض بالسكري النوع الثاني إليها وتشتملُ العلاجات الدوائية التي يصفها الطبيب لحالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني على: 

 

 

  • ميتفورمين (Metformin)

يعرف الميتفورمين كأول علاج لمريض السكري من النوع الثاني، حيث يعمل على مساعدة الجسم للتعامل بشكل أفضل مع الأنسولين الذي ينتجه الجسم بالإضافة لتقليل مقدارِ الجلوكوز الذي يصنعه الكبد. 

 

  • سلفونيل يوريا (Sulfonylureas)

وهي مجموعة من الأدوية التي تساعد على إنتاج المزيد من الأنسولين. 

 

  • ميغليتينيدس (Meglitinides)

تؤخذ مع السلفونيل للعمل بشكلٍ أسرع على إنتاج المزيد من الأنسولين. 

 

  • الأنسولين (Insulin)

كان الأنسولين يوصف كخيارٍ أخيرٍ لمرضى السكري من النوع الثاني، إلاّ أنهُ أصبح يوصفُ في توقيتُ أبكَر. 

 

نصائح للوقاية من مرض السكري:

 

  • تخلَّص من الوزن الزائد، يحُد إنقاصُ الوزن من خطورة الإصابة بمرض السكري، حيثِ أنّ الوزن الزائد أحد مسببات المرض.

 

  •  تناول غذاءً صحيّاً متوازناً، وتجنب السكريات الضارة من خلالِ الحصول على بدائل صحيّةً مثل مُحلي تروبيكانا الذي يساهِمُ في الحفاظ على مستوى السكر بالدم عن طريق خفضِ استهلاك السكر والحفاظ على وزن الجسم، كما أنّ طعمه كالسّكر الطبيعي ولا يحتوي أي مذاقٍ غريب.

 

  • احرص على الأنشطة الرياضية حيث تفيد ممارسة التمارين الرياضيّة بشكلٍ منتظم في فقدان الوزن الزائد وخفض نسبة السكري في الدم، بالإضافة إلى رفع حساسيتك للأنسولين مما يساهم في الحفاظ على مستوى سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي. 

 

 

ختاماً، يمكننا أن نكونَ أكثر تفاؤلاً مع زيادة الوعي الصحي بين الأفراد لنؤكد على أنّ مرض السكري يمكن أن يكون صديقاً في حالِ أدركنا آلية ترويضهِ والتعايش معه عن طريق اتباعِ النصائح الطبية حول هذا المرضِ بنوعيهِ الأول والثاني، ونحنُ دائماً بالقربِ للرد على استفساراتكم . 

 

مقالات ذات صلة
اسباب الارق
علاج الأرق ومسبباته

اضطرابات النوم  أعراض الأرق  الأسباب المحتملة للأرق علاجات الأرق

للمزيد ....
أسباب السيلوليت
السيلوليت.. ماهو؟ و كيف نتخلص منه؟

ماهو السيلوليت؟ أنواع السيلوليت الثلاثة  أسباب الإصابة بالسيلوليت طرق وتقنيات علاجه

للمزيد ....
نظام الكيتو
نظام الكيتو الغذائي، ماهو؟

ماهو الكيتو؟ أنواع نظام الكيتو الغذائي فوائد نظام الكيتو مخاطر اتباع نظام الكيتو من يجب عليه تجنب اتباع نظام الكيتو، ولماذا؟ دراسات علمية عن نظام الكيتو  

للمزيد ....