نظام الكيتو الغذائي، ماهو؟

نظام الكيتو الغذائي
0

من منا لا يبحث عن أسرع الطرق لخسارة الوزن الزائد؟ من منا لا يسعى للحصول على القوام المثالي؟

أثبتت مؤخرًا فاعلية نظام الكيتو الغذائي في إنقاص الوزن من ٣ - ٤ كجم في فترات قياسية للغاية تصل إلى أسبوع واحد فقط، فما هي؟

 

 

4. ماهو الكيتو؟

 رجيم الكيتو هو حمية غذائية ظهرت لأول مرة في عام 1924م؛ لعلاج الصرع، من خلال التحكم في نسب الكربوهيدرات التي يقوم المريض باستهلاكها في غذائه، والتي تزوده بطاقة فائضة في الدماغ تتسبب في نوبات الصرع، ولكن اكتُشفت لها فوائد أخرى لاحقًا، مثل إنقاص الوزن!

 

 

2. كيف يعمل برنامج الكيتو؟ 

هو نظام حمية غذائية يعتمد كليًا على زيادة استهلاك الدهون، والبروتين في النظام الغذائي، مع تخفيض استهلاك الكربوهيدرات، وهذا لأن تخفيض الكربوهيدرات يجعل الجسم في حالة تسمى الكيتونية، فتزيد نسبة حرق الدهون في الجسم، للحصول على الطاقة.

 

ويقوم الجسم كذلك بتحويل الدهون إلى كيتونات في الكبد، التي تقوم بتوفير الطاقة للدماغ.

يمكنك الحصول على الدهون من تناول أطعمة مثل : القهوة بالزبدة، الزبادي اليوناني، البيض المقلي بزيت الزيتون، اللحوم المشبعة بالدهون.

 



ولكن، للكيتو بعض المخاطر الصحية مثل خفض مستويات السكر بنسبة كبيرة، والأنسولين في الدم، مما يجعل الرغبة في خسارة الوزن الزائد محفوفة بالمخاوف الصحية.

 

يوصي أخصائيو التغذية بشكل عام أنه التغذية الصحية تبدأ بتناول الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، الحليب، واللبن، وهي أطعمة غنية بالفوائد لصحة الجسم، وهي كذلك مصادر رئيسية للكربوهيدرات ،التي تعد مصدر الطاقة الأول في الجسم.

 

أنها تعمل على تخفيض استهلاك الكربوهيدرات ليصبح أقل من خمسين جرامًا يوميًا، وبما أن الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة الرئيسي للجسم، فإن الجسم سيبحث عن مصدر آخر للطاقة، من خلال تكسير الدهون، وتحويلها إلى كيتونات، فتزود أعضاء الجسم المركزية مثل : القلب، الكلى، العضلات، والدماغ.

 



تتفرع حمية الكيتو إلى أنواع مختلفة، بتفاوت نسب استهلاك الدهون، البروتين، والكربوهيدرات :

  • النظام الكيتوني التقليدي، أو القياسي: تخفيض استهلاك الكربوهيدرات مع اعتدال نسبة البروتين، وزيادة في استهلاك الدهون، لتصبح نسب الاحتياجات اليومية إلى 70% من الدهون، و20% من البروتين، و10% من الكربوهيدرات.

 

  • النظام الكيتوني الدوري: الالتزام بالنظام الكيتوني لفترات معينة، مثلاً لخمسة أيام، ثم اتباع نظام غذائي باستهلاك نسبة كبيرة من الكربوهيدرات ليومين فقط، ثم تكرار هذا النمط بشكل أسبوعي.

 

  • النظام الكيتوني عالي البروتين: يوصي باستهلاك نسبة أعلى من البروتين: 35% من البروتين، و60% من الدهون، و5% من الكربوهيدرات.

 

كما ذكرنا سابقًا فإن لحمية الكيتو فوائد خيالية في إنقاص الوزن بسرعة قياسية، وهي الخيار لأول لمن يرغبون في الحصول قوام أرشق في مدة زمنية قصيرة، كما أن لها فوائد أخرى : 

 

  • فقدان الوزن السريع، في فترة زمنية قصيرة. 
  • التحكم في النوع الثاني من داء السكري. 
  • تقليل الهيموجلوبين السكري، والتقليل من الحاجة للأدوية المخفضة لسكر الدم
  • وتقليل الدهون الثلاثية في الدم على نحو كبير.

 

 

وبما أن حمية الكيتو تعطي نتائج بسرعة خيالية، وتوصي على التخلي عن استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير، فمن المؤكد أنها قد تسبب بعض الأعراض الجانبية :

  • الصداع، والتعب، التهيج، الإمساك، الغثيان والقيء، الدوار، وألم في العضلات؛ وذلك نتيجة تكيف الجسم على انخفاض مستوى استهلاك الكربوهيدرات في الغذاء

 

  • إمكانية استعادة الوزن : يعد نظام حمية الكيتو مقيد للغاية، مما يجعل اتباعه غير مناسب لفترة طويلة من الزمن فيصبح الأشخاص الذين اتبعوه عرضة لإعادة اكتساب الوزن مرة أخرى في حال عودتهم إلى تناول الكربوهيدرات.

 

  • انخفاض كتلة العضلات وتباطؤ عملية الأيض

 

قد يكون نقص الوزن نتيجة حمية الكيتو هو في الواقع نقص في كتلة الجسم العضلية، وبما أن العضلات تقوم بحرق سعرات حرارية أكثر من الدهون، فتتأثر بذلك عملية الأيض، مما يؤثر على مستويات الحرق حتى أثناء الراحة.

 

 

  • خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى

يسبب نظام حمية الكيتو كثرة التبول مما يؤدي إلى فقدان الجسم للسوائل والكثير من العناصر الغذائية المهمة، مثل: الصوديوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. كما قد يسبب نقص تلك العناصر عدم انتظام في ضربات القلب.

 

أثبتت حمية الكيتو فاعلية عالية في معظم الحالات، ولكن ذلك لا يعني أنها الخيار الصحيح لجميع الأشخاص الذين يرغبون في خسارة الوزن، على العكس بل هناك فئات من الأفراد، أكثر عرضة للإصابة بأضرار جسيمة، لذلك تقضي معظم التوصيات بمنع هؤلاء الأفراد من اتباع حمية الكيتو منعًا باتًا، وذلك لما فيه من خطر على صحتهم، مثل :

 

  • مرضى البنكرياس
  • مرضى الكبد
  • مرضى الغدة الدرقية
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، أو لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل
  • مرضى التهابات المرارة
  • مرضى الكلى المزمنة
  • النساء الحوامل

 

دراسات علمية :

  • أجرت الجمعية الأمريكية للسكري دراسات للمقارنة بين أفراد يتبعون حمية غذائية ذات نسبة استهلاك كربوهيدرات منخفضة ( الكيتو ) مع أفراد آخرون يتبعون حمية غذائية ذات نسبة استهلاك كربوهيدرات عالية، وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين يتبعون حمية الكربوهيدرات المنخفضة، حدث لديهم انخفاض في نسبة سكر الدم، في مدة ثلاثة إلى ستة ،وعادلت تلك النتائج عند الأفراد الذين يتبعون حمية الكربوهيدرات بنسبة مرتفعة، بعد مدة تصل إلى اثني عشر شهراً

 

  •  أجريت دراسات أخرى للمقارنة في نسبة سكر الدم بين أفراد يتبعون حمية (الكيتو) وآخرون يتبعون حمية توصي على خفض استهلاك الدهون لمدة ستة أشهر، فأثبتت النتائج أن حمية الكيتو ساعدت في خفض سكر الدم بشكل أسرع من حمية تقليل الدهون. 

 

  • وفي دراسة علمية أخرى، لوحظ أن الأشخاص الذين يستهلكون نسب كربوهيدرات منخفضة في وجباتهم، يملكون مستويات مرتفعة من الكوليسترول الضار، أحد أهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.

 

  • بينت دراسة فوائد الكيتونات لصحة الأعصاب عند اتباع نظام الكيتو، حيث يمكنها أن تقوي الدماغ ،وتحمي الخلايا العصبية خاصة لمرضى الزهايمر.

 

  • وجدت دراسة إمكانية تقليل أعراض حب الشباب من خلال تقليل تناول الكربوهيدرات.

 

 

و في النهاية، من المهم للغاية الحفاظ على التوازن بين جميع العناصر الغذائية التي يتم استهلاكها في الوجبات بشكل يومي وبكميات تناسب الجسم، وكتلته العضلية، دون أن يتم خفض أحد العناصر إلى درجة الضرر، للحفاظ على الصحة، و الاستفادة من فوائد التغذية الصحيحة. 

الاعتدال هو مفتاح النجاح في أي حمية، فيجب استشارة اختصاصي التغذية؛ لإعداد نظام يفيد في فقد الوزن بناءً على الاحتياج، والأهداف الصحية.