السيلوليت.. ماهو؟ و كيف نتخلص منه؟

ما هو السيلوليت أسبابه وعلاجه
0

 

يعتبر السيلوليت من المشاكل المزعجة التي تؤثر على النساء بشكل أساسي، فمن بين كل 50 سيدة هناك 10 سيدات يعانين من هذه المشكلة، التي يصور البعض أنها متعلقة فقط بزيادة الوزن.

 

 

لكن دعونا نتعرف على هذه المشكلة بشكل علمي، ماهي؟ ولماذا تتعرض لها السيدات؟ وماهي العلاجات والتقنيات الطبية التي تساعدنا في التخلص منها؟

 

ماهو السيلوليت؟ 

ينتج السيلوليت أو ما يسمى بـ" الحثل الشحمي السطحي" من تراكم الدهون أو الماء والسموم في طبقات الجلد السفلية، وهو ما يعطي الجلد مظهر الذي يعرف عادة بـ "قشر البرتقال".

 

تتكون الطبقة السفلية من الجلد من الخلايا الدهنية التي تسمى بالخلايا الشحمية، وفيها يتم تخزين الدهون أو إفرازها وفقًا لاحتياجات الجسم، وعندما يكون هناك خلل في الطاقة التي يكتسبها الجسم من الطعام وكمية الطاقة التي يخرجها من خلال الرياضة والأنشطة البدنية الأخرى تتضخم هذه الخلايا بشكل ملحوظ.

 

والأمر ذاته يحدث كذلك عند وجود خلل في تصريف الأوعية الدموية واللمفاوية للمياه والسموم، وفي نهاية المطاف تنتج لدينا هذه النتوءات في البشرة التي نطلق عليها السيلوليت.

 

 

وتكثر إصابة النساء بها دون الرجال لأسباب متعددة، منها: أن نسبة الدهون لدى النساء أعلى منها عند الرجال، وأن الخلايا الشحمية عند النساء عمودية الشكل وإذا تضخم حجمها فإنها تدفع طبقة الأدمة للأعلى فتتكون هذه النتوءات بشكل واضح، في حين أن الخلايا الشحمية لدى الرجال تكون سطحية الشكل، وكذلك بشرة النساء أرق من بشرة الرجال لذا فإن أي تغيير يطرأ عليها سيكون أوضح بكثير. 



أنواع السيلوليت الثلاثة 

على الرغم من كون مظهر السيلوليت يكاد يكون متشابهًا لدى الجميع إلا أن له أنواعًا مختلفة تبعًا للأسباب الكامنة خلف كل نوع، ويمكن تصنيفها إلى ثلاثة أقسام، وهي: 

 

1. السيلوليت الدهني: 

ويرجع سبب الإصابة به إلى زيادة الدهون المخزنة في الخلايا الدهنية بالجلد، ويمكن ملاحظته بالعين المجردة بشكل بارز بعد القرص الخفيف للجلد، ويظهر عادة لدى السيدات اللاتي يعانين من زيادة الوزن، ونادرًا ما يظهر على النحيفات.

 

فإذا كان نظامك الغذائي غنيًا بالدهون ونشاطك البدني منخفضًا فإن أنسجتك معرضة للالتهاب وتكوّن هذا النوع من السيلوليت غير المؤلم.

 

 

2. السيلوليت المائي:

تبلغ نسبة الماء في الجسم ما يقارب 70%، موزعة بدقة بين الخلايا والأوعية الدموية، وينظم الجسم امتصاصها وإفرازها، وإذا حدث خلل في هذا التنظيم تتأثر الخلايا الدهنية بذلك، وتعاني من احتباس السوائل فيها، والذي تزيد حدته مع مرور الوقت ليظهر لدينا السيلوليت المائي، الذي تعاني منه جميع السيدات باختلاف أوزانهن.

ويمكنك أن تميزي هذا النوع من خلال علامات مختلفة منها:

  • المظهر المنتفخ والمتورم للجلد 
  • الإحساس بالثقل في الجزء السفلي من الجسم (لفخذين والساقين)
  • الشعور أحيانًا بوخز وألم خفيف في المنطقة 

ويعتبر هذا النوع من أقلّ الأنواع انتشارًا بين السيدات.



3. السيلوليت الليفي (الصلب):

ويتشكّل هذا النوع بسبب تصلب الألياف المرنة في الجلد، والتي تحاصر الخلايا الدهنية عندما تتصلب وتمنعها من إفراز الدهون والسموم خارج الجسم، وبالتالي يؤدي هذا التصلب أو التليف إلى ظهور هذا النوع من السيلوليت، ويعدّ السيلوليت الليفي من الأنواع الوراثية.

 

ويتميز بكونه مؤلمًا بعض الشيء عند الضغط عليه، ويمكن أن يصيب مختلف السيدات.

 

ومن الضروري جدًا أن نتمكن من التعرف على الفرق بين الترهل والسيلوليت بأنواعه الثلاثة السابقة، حتى نشخص المشكلة بدقة ونتوصل لطريقة علاجها الصحيحة، فعلى الرغم من أن مظهر كلا المشكلتين متشابه إلا أن ثمة فروق بينهما، منها على سبيل المثال: 

 

  • يظهر السيلوليت على شكل تعرجات نتوءات جلدية، بينما يكون مظهر الترهلات بهيئة اتساع ومرونة زائدة في الجلد.
  • يتشكل السيلوليت في المناطق السفلية من الجسم كالأرداف والفخذين والساقين، بينما يمكن أن يلاحظ الترهل في مناطق أكثر مثل الذراعين والصدر والبطن.
  • يصيب السيلوليت الجلد فقط وتحديدًا الخلايا الدهنية فيه، في حين أن الترهل يحدث في كلٍ من الجلد والعضلات أيضًا.

 

 

أسباب الإصابة بالسيلوليت

ثمة عوامل متعددة تؤدي إلى ظهور السيلوليت في الجسم، مثل:

 

  • خلل في الهرمونات

خلال فترة البلوغ يبدأ الجسم في تخزين الدهون تحت تأثير هرمون الاستروجين والبروجسترون في حالة الحمل والرضاعة.

وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الهرمونات تشجع الجسم على الاحتفاظ بالسوائل والأملاح وتزيد حدة هذه الحالة مع التقلبات الهرمونية التي تعتري حياة السيدات.

 

 

وهناك هرمونات أخرى تلعب دورًا في تطور حالة السيلوليت، ومنها:

 

  • البرولاكتين: الذي يحدث أثناء فترة الحمل ويشجع الجسم على تكوين احتياطات دهنية ومائية.
  • الكورتيزول: وهو ما يسمى بهرمون التوتر، الذي يوجد بشكل طبيعي في الجسم لكن التعرض للإجهاد المزمن يرفع من مستواه وهو ما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وتدهور كولاجين الجلد.

  • هرمونات الغدة الدرقية: وهي التي تلعب دورًا أساسيًا في عملية التمثيل الغذائي، وفي حال حدوث قصور في أدائها فإن الدهون لن تتحلل بشكل صحيح، وستخزن في الجسم لتظهر على شكل السيلوليت.

 

  • التقدم في العمر

الذي يقود عمومًا إلى الكثير من التغيرات على المستوى الهرموني، وتدهور الدورة الدموية واللمفاوية في الجسم، وكذلك قلة إنتاج الكولاجين والإيلاستين.


 

  • أسلوب الحياة غير المستقر

يعزز نمط الحياة الخامل من ظهور السيلوليت المزعج على الجسم، والذي يشمل عدم الموازنة بين طاقة الجسم المكتسبة وبين النشاط البدني، أو الجلوس بوضعية واحدة لفترة طويلة وكذلك الوقوف الطويل. 

 

  • استخدام بعض العلاجات الدوائية

يمكن لبعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل ومضادات الهيستامين أن تحدث تغيير في التوازن الهرموني، وبالتالي ظهور السيلوليت. 

 

 

طرق وتقنيات علاجه 

هناك العديد من الطرق والعلاجات التي تساعدك في علاج السيلوليت بالأفخاذ وكافة مناطق الجسم، من الحلول المنزلية البسيطة إلى العلاجات الموضعية والإجراءات التجميلية، ويمكن إجمالها بالطريقة التالية:

 

  • الحلول البسيطة

نمط الحياة الصحي يقودك لتتخلصي من مشاكل كثيرة من ضمنها السيلوليت، حاولي أن تنظمي ممارستك للرياضة وكمية السوائل التي تتناولينها في اليوم، واتباع نظام غذائي صحي. وتجنبي ارتداء الملابس والأحذية الضيقة التي تضغط على أجزاء الجسم وتعيق الدورة الدموية فيها.

 

  • العلاجات والكريمات الطبية:

يتم علاج أنواع السيلوليت المختلفة بعدة طرق مثل:

 

  • العلاج بالتدليك: ويتمثل استخدام تقنية تدليك خاصة تهدف إلى تفكيك الشحوم الموجودة تحت الجلد والتي تتراكم مسببة ظهور السيلوليت.

 

 

  • التفريش الجاف: بواسطة فرشاة خاصة يتم استعمالها على الجلد الجاف، لتساعد في تقليل الالتهابات وتحفز الدورة اللمفاوية وتعمل على تقوية النسيج الضام.

 

  • المراهم والكريمات: إلى جانب الطرق السابقة لابد من استعمال الكريمات العلاجية التي ترطب الجلد وتقلل من وضوح مظهر السيلوليت، ومن أكثر المكونات الفعالة التي لابد أن تحتوي عليها هذه الكريمات:

1.الكافيين: تساعد هذه المادة على حرق الدهون، وتصريف المياه الزائدة المخزنة في الأنسجة، لذلك تتواجد في الكثير من الكريمات ومنتجات التقشير الخاصة بعلاج السيلوليت.

 

 

2. الريتينول: أثبتت الدراسات الطبية أن هذه المادة تساعد في علاج السيلوليت من خلال زيادتها لسماكة الجلد، وهذا ما يساهم في تقليل وضوح مظهر السيلوليت.

3. الكولاجين: تتمتع هذه المادة بالقدرة على تجديد الخلايا وتنشيطها، وهذا ما يخلص الجلد والبشرة من طبقة الخلايا القديمة وغير المتناسقة

 

  • التقنيات الطبية الحديثة

العلاجات والطرق السابقة تعطي نتائجها مع الاستخدام المنتظم وخلال فترات طويلة بعض الشيء، لكن في حالات السيلوليت المتقدمة قد تكون الخيارات التجميلية الحديثة هي الطريقة الأفضل والأسرع في التعامل مع هذه المشكلة، وفي الوقت الحالي ظهرت الكثير التقنيات الناجحة في علاجها مثل:

 

  • الموجات فوق الصوتية: وهي تقنية تعمل على تسخين الخلايا الدهنية المتضخمة وتفريغها من الدهون الزائدة المتراكمة فيها.

 

 

  • تفكيك الدهون بالتبريد: يتم فيه العمل على تجميد الخلايا الدهنية، لتموت بعد ذلك ويسهل على الجسم التخلص منها بشكل طبيعي.
  • حقن الميزوثيرابي: ويتم فيها حقن الخلايا الدهنية بشكل دقيق بمواد تذيب الدهون و تجعلها تختفي، وهي من التقنيات الحديثة البديلة عن العمليات الجراحية.

 

 

  • الموجات التصادمية: التي تهدف إلى إحياء الأوعية الدموية الدقيقة وتقليل التليف الموجود في المنطقة، كما أنها تحفز إنتاج الكولاجين وتحلل الدهون.



وإلى جانب كل هذه الطرق والعلاجات تبقى ممارسة الرياضة واتباع النظام الغذائي الصحي المتوازن على رأس القائمة حين يتعلق الأمر بمكافحة السيلوليت أو علاجه وتحسين مظهر الجلد والبشرة، فكلما التزمت بنمط حياة رائع استطعت التمتع بلياقة بدنية وصحية عالية.

وتذكري أن النتائج المذهلة والمرضية تحتاج للكثير من الصبر والتفاني والالتزام، وبالطبع سنسعد كثيرًا بالإجابة على أي استفسار أو تقديم أي نصيحة تحتاجين إليها .

 

مقالات ذات صلة
البشرة الدهنية
كيف أعرف نوع بشرتي؟ و طريقة العناية بها؟

كيف أعرف نوع بشرتي؟  روتين العناية المناسب لكل بشرة نصائح تجميلية 

للمزيد ....
اعراض الحمل
إليكِ أهم الطرق للتقليل من ظهور علامات تمدد البشرة

ماهي علامات تمدد الجلد؟ أسباب ظهور علامات تمدد الجلد في الجسم علاج علامات تمدد الجلد، والتخفيف منها الوقاية من ظهور علامات تمدد الجلد

للمزيد ....