مستحضرات الكولاجين، استخداماتها وفوائدها

كريم كولاجين
0

تزايد في السنوات الأخيرة الاهتمام بالكولاجين وتنامى الحديث عنه وعن خصائصه، وذلك بعد اكتشاف الآثار الرائعة التي يكتسبها الجسم من خلاله. 

 

وتعتبر العلاجات والحقن التي يحتوي عليها هي الخيار الأول لمن يبحثون عن بشرة نضرة ومتجددة وأكثر شبابًا وإشراقًا، ونحاول في هذا المقال أن نسلط الضوء على هذا المكون المثير، وعن استخداماته وفوائده.


 

ما هو الكولاجين؟

كلمة "kolla" هي كلمة يونانية وتعني الغراء، وذلك إشارة إلى أهم وظائفه وهي كونه أشبه باللاصق الذي يدعم مرونة المفاصل والجلد، والكولاجين هو بروتين يتألف من ثلاثة أحماض أمينية تشكل جزءًا من النسيج الضام، وهو أكثر البروتينات التي تتوفر في أجسام الثدييات، ويمثل 6% من إجمالي وزن الجسم، و 25% من كتلة البروتينات فيه.

 

ولا يتوقف إنتاج الكولاجين في الجسم أبدًا بل يتجدد باستمرار، لكنه يميل إلى التباطؤ بعد سن 25 سنة، وتبدأ البشرة حينها بفقدان رونقها وتصبح علامات تقدم السن والتجاعيد أكثر وضوحًا، وليكون المرء قادرًا على سد هذا النقص يجب عليه أن يعتمد على المنتجات أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الكولاجين بوفرة.

 

مصادر الكولاجين وأنواعه

يوجد هذا البروتين في المصادر الحيوانية فقط، ويتركز تحديدًا في الأنسجة الضامة لجميع الكائنات الحية، كالجلد والغضاريف والعظام، ويتمثل دوره الأساسي داخل الجسم في الحفاظ على ترابط هذه الأجزاء معًا.

 

 

لذلك يعد مرق اللحم الناتج عن غلي العظام والغضاريف هو أفضل خيار طبيعي للحصول على الكولاجين، لأنه يحتوي كذلك على المغنيسوم والكالسيوم والأحماض الأمينية، ويعتبر بياض البيض كذلك خيارًا آخرًا لكونه غني بالمكونات الأساسية للكولاجين مثل: الغلايسين والبرولين.

 

وهناك أنواع متعددة من الكولاجين في أجسامنا لكن تتركز أهميتها في أربعة أنواع وهي:

  • الكولاجين من النوع الأول: وهو الأكثر شيوعًا ووفرة في الجسم، حيث يشكّل 90% من نسبته، ويتركز غالبًا في الجلد، ولكنه موجود كذلك في العظام والأسنان والأوتار.

 

  • الكولاجين من النوع الثاني: ويتألف هذا النوع من ألياف لينة وغير متراصة، لذلك نلاحظ وجوده عادة في الغضاريف المرنة واللينة.

 

  • الكولاجين من النوع الثالث: وتكمن وظيفة هذا النوع في دعم العضلات وأعضاء الجسم والشرايين كذلك.

 

  • الكولاجين من النوع الرابع: ويوجد في أعمق طبقة في الجلد وهو البشرة، ويساهم في دعمها ومرونتها.

 

فوائد الكولاجين للجسم والبشرة

يلعب الكولاجين دورًا أساسيًا في الجسم، ولا يقتصر على الناحية الجمالية فقط، بل إن فوائده تظهر على جميع أجزاء الجسم.

 

1. تقوية وبناء العضلات
يساعد الكولاجين في تقوية العضلات وتعزيز نموها، وجعلها أقل عرضة للتمزق وأكثر مقاومة للإجهاد، لذلك يُنصح بمكملات الكولاجين للرياضيين المهتمين بكمال الأجسام.

 

 

2. صحة القلب
تشير الدراسات إلى أن الكولاجين يمكن أن يساعد الأشخاص الذي يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، لأنه يمكن أن يقلل من تراكم الدهون والكوليسترول، ويقلل كذلك من تصلب الشرايين الذي يرتبط بشكل وثيق بالإصابة بالسكتات القلبية والدماغية.

 

 

3. تقوية العظام والمفاصل

مع تقدم السن يتوقف تجدد العظام وتصبح معرضة للضعف ومخاطر الهشاشة، و تزيد قابلية تصلب المفاصل والغضاريف الداعمة للعظام، خاصة لدى السيدات في مرحلة سن اليأس،ولكون الكولاجين هو البروتين الأساسي في تكوين هذه الأجزاء فإن تناوله في مراحل العمر المتقدمة سيساهم في تقوية وكثافة بنية العظام والمفاصل.

 

 

4. حماية الأظافر من التكسر
لأن الأظافر كذلك مصنوعة من ذات البروتين، فليس من الغريب أنه يفيد في المحافظة على صحتها وجمالها

 

 

5. تحسين مظهر البشرة
وهذه من أهم فوائد الكولاجين التي جعلت استخدامه يبرز في الفترة الأخيرة، لكونه يعزز من مرونة البشرة وترطيبها، كما يحافظ على لونها ويوفر لها الحماية المناسبة من الأشعة فوق البنفسجية، وهذا ما يجعلها محمية من ظهور علامات الشيخوخة والتجاعيد. 



أنواع منتجات الكولاجين واستخداماتها 

يتكون الكولاجين بصورته الأصلية من تركيبة جزيئية معقدة، لذلك يصعب على الجسم امتصاصه بشكل مباشر، لذلك يتم تفكيكه إلى أجزاء صغيرة سهلة الإمتصاص، تسمى بـ "ببتيدات الكولاجين" أو الكولاجين المتحلل بالماء، وهو أفضل ما يمتصه الجسم بفاعلية.

 

وتعتمد نسبة كبيرة من المنتجات الموجودة في الأسواق على الكولاجين البحري الذي يستخرج من جلود وعظام وقشور الأسماك، لكون تركيبته أقرب إلى تركيبة الكولاجين الطبيعي الذي ينتجه الجسم. 

ومن أهم منتجات الكولاجين:

 

  • المكملات الغذائية

وتتميز بأن تأثير مفعولها يظهر على الجسم كله، في صحة البشرة والشعر والأظافر، وكذلك العظام والعضلات، وتوجد هذه المكملات على هيئة مساحيق بودرة أو كبسولات جاهزة أو سائل للشراب. 

 

وتؤخذ قبل الوجبة أو أثناءها، ويُوصى بإضافة فيتامين C إليها لكونه يعزز من امتصاصها واستفادة الجسم منها، والتأكد قبل شرائها من كونها خالية من العناصر المعدلة وراثيًا أو المعادن الثقيلة.

 

 

  • كريمات الكولاجين

تعتبر مستحضرات التجميل التي تحتوي على الكولاجين أحد الحلول الفعالة لاستعادة إشراق البشرة ونضارتها، فهي تعمل على تقليل علامات تقدم السن بشكل تدريجي من خلال ترطيب البشرة وجعلها أكثر نعومة.

 

 

وتتمثل طريقة استخدام كريم الكولاجين في وضعه صباحًا ومساء على الوجه بالكامل مع التركيز على محيط العينين والشفتين. 

ويظهر التأثير الأفضل لكريمات الكولاجين عند استعمالها قبل النوم لأن ذلك يعطي فرصة لتجدد خلايا الجلد.

 

  • أمبولات الكولاجين

وهي من الابتكارات الحديثة التي توصل إليها الطب، لما لها من فاعلية عالية في تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي ي البشرة.

 

ويتم استخدام أمبولات الكولاجين للبشرة بشكل موضعي، بعد إجراء اختبار الحساسية على منطقة بسيطة من ظاهر اليد مرتين في اليوم ولمدة تتراوح بين 4-5 أيام، في حال لم يكن هناك أي رد فعل تحسسي يتم استعمالها للوجه بشكل آمن.

 

  • حقن الكولاجين

وتعدّ من الإجراءات التجميلية السريعة  والتي تهدف إلى القضاء على التجاعيد والخطوط الرفيعة في البشرة من خلال حقنها بإبر الكولاجين بواسطة الطبيب المختص، وتظهر نتائجها بعد يومين أو ثلاثة أسابيع بحسب نوع المادة المستخدمة، كما أنها تعتبر إجراءً مؤقتًا لا بد من تكراره من مرتين إلى  أربع مرات في العام بحسب الحالة و توصية الطبيب.



 

الكولاجين وحده قد لا يكفي.!

على الرغم من فوائد الكولاجين المتعددة إلى أن هناك موادًا أخرى لابد أن تكون موجودة ضمن مكونات كريم الكولاجين أو مكملاته الغذائية لتعزز بشكل أكبر من فائدته، مثل: 

 

  • حمض الهيالورونيك، وهو جزيء صغير جدًا وقادر على اختراق البشرة، لذلك يعمل على تعزيز امتصاص الجلد للكولاجين بفاعلية أكبر.
  • فيتامين C، وهو أحد الفيتامينات المهمة بشكل عام لصحة الجسم وتفتيح ونضارة البشرة، كما أن وجوده ضمن مكونات مستحضرات الكولاجين يزيد من إنتاج الكولاجين الطبيعي ويحسن امتصاصه.

 

توصيات وتحذيرات

  • لا يوجد أي مكون أو منتج سحري قادر على إحداث تغيير كبير في وقت بسيط، لذا ننصحك أن تتحلي بالصبر فغالبًا ما تظهر نتائج استعمال منتجات الكولاجين خلال عدة أسابيع أو أشهر.

 

  • منتجات الكولاجين آمنة بشكل عام ولم تثبت لها أي آثار سلبية، لكن مع ذلك من الضروري التأكد من موانع الاستعمال الخاصة بكل منتج، واستشارة الطبيب قبل اعتماده لتحديد الجرعة المناسبة ومدة الاستخدام الكافية.

 

 

  • الجرعة العالية من مكملات الكولاجين الغذائية قد تتسبب بحدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ والاسهال والغثيان.

 

  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية الكوليسترول أو مكملات الكالسيوم قد يعانون من آثار جانبية لدى استخدامهم لمنتجات الكولاجين المختلفة، لذلك لا تُنصح السيدات الحوامل بها غالبًا.

 

  • هناك العديد من الأطعمة التي تتمتع بقدرة كبيرة على تحفيز الجسم لإنتاج الكولاجين الطبيعي، وسيكون من الرائع أن تضيفيها لنظامك الغذائي، مثل:

 

 

  • الفلفل الأحمر: لأنه غني بفيتامين سي، الذي يعتبر أحد مضادات الأكسدة، لكن يفضل تناوله بشكل نيء حتى لا يفقد هذا الفيتامين أثناء الطهي.

 

 

  • سمك السالمون: وهو أحد مصادر الأوميغا3 المفيدة للقلب والبشرة، كما أنه يحمي ألياف الكولاجين من أضرار العوامل الخارجية.

 

 

 

  • القسط الكافي من النوم والراحة أثناء الليل تعد من الأمور المهمة التي تساهم في مساعدة الجسم على إنتاج كميات كبيرة من الكولاجين الطبيعي.

 

  • ثمة ممارسات كثيرة تؤدي إلى التقليل من إنتاج أجسامنا للكولاجين، وتؤثر بالتالي على صحة الجسم وجمال ورونق البشرة، منها:

1. التعرض المباشر لأشعة الشمس

2. تناول نسبة عالية من السكريات 

3. التدخين



والآن بعد أن تعرفت على كل ما يتعلق بالكولاجين وأنواعه ومنتجاته، والاستخدام الأمثل له، إذا كانت لديك أي أسئلة أو استفسارات متعلقة به فحن هنا لنجيب عليها بكل سرور.

ولا تنسي الاطلاع على بقية الموضوعات الطبية والتجميلية الموجودة في مدونتنا



مقالات ذات صلة
أسباب السيلوليت
السيلوليت.. ماهو؟ و كيف نتخلص منه؟

ماهو السيلوليت؟ أنواع السيلوليت الثلاثة  أسباب الإصابة بالسيلوليت طرق وتقنيات علاجه

للمزيد ....
ما هي افضل انواع الزيوت
11 زيت للشعر والبشرة

أنواع الزيوت الطبيعية زيوت متعددة الاستخدامات ماهي افضل انواع الزيوت لكل بشرة؟ نصائح عند خلط الزيوت أو استعمالها 

للمزيد ....
اعراض الحمل
إليكِ أهم الطرق للتقليل من ظهور علامات تمدد البشرة

ماهي علامات تمدد الجلد؟ أسباب ظهور علامات تمدد الجلد في الجسم علاج علامات تمدد الجلد، والتخفيف منها الوقاية من ظهور علامات تمدد الجلد

للمزيد ....