ماهو ضغط الدم
هو عبارة عن قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية التي ينتقل عن طريقها الدم لإمداد جميع أعضاء وأنسجة الجسم بما تحتاجهُ من الأكسجين والماء والغذاء والإنزيمات وهو ما يعرف بالدورة الدموية، والتي تبدأ عند انقباض عضلة القلب ليدفع بقوة كافّة محتوياته من الدم، وأول نقطة ينتقل إليها الدم المدفوع من القلب هو الشريان الأبهر والذي يعتبر أكبر شرايين جسم الإنسان
ومن الشريان الأبهر يتم دفع الدم إلى باقي الشرايين، ثم يعود القلب للانبساط للسماحِ بامتلائه من جديد بالدم المعبأ بالأكسجين، لينقبض ويدفع بدُفعة جديدة للشريان الأبهر وهكذا يتم الأمر المُسمى بضغط الدم.
والجدير بالذكر هنا هو أهمية الحفاظ على ضغط الدم بحيث يكون في المتوسط 115/75 مليمتر زئبق، حيث أن الزيادة عن هذا الحد تسبب إجهاداً للقلبِ والكلى، وقد يؤدي ذلك للكثير من المشاكل المترتبة على ارتفاع ضغط الدم والتي تصل إلى حدوث سكتة دماغية، ويُقدّر الأشخاص المصابين بارتفاع الدم بحوالي 1.13 بليون مُصاب تقريباً
حسب تقاريرمنظّمة الصحّة العالميّة لعام 2019 م ومن اللافت أنّ ثُلثي هذا العدد من المصابين بارتفاع ضغط الدم يعيشون في الدول ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط، كما تخبرنا الإحصائيات لعام 2015 م أنّه قد عانى رجلٌ من بين كل 4 رجال، وامرأة من بين كلّ خمسة نساء حول العالم من ارتفاع ضغط الدم، وتدل هذه النسبة الكبيرة على مدى انتشار مشكلة ارتفاع ضغط الدم بين الجنسين.
ما أسبابُ ارتفاع ضغط الدم ؟
قد لا يوجد سبب رئيسي دقيق للإصابة بهذا المرض المزمن، ولكن ثمة عدد من العوامل التي تساهم بشكل أو بآخر في زيادة فرص الإصابة ونذكر هنا أهمها:
1-العمر
ارتفاع ضغط الدم هو أحد الأمراض التي تزداد خطورة الإصابة بها كلّما تقدمنا أكثر في العمر، ويُعدُّ أكثر شيوعًا لدى الرجال تحت عمر 64 سنة، بينما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بفرطِ ضغط الدم بعد تجاوز 65 عاماً.
2-التاريخ العائلي
الأشخاص الذي لديهم تاريخ عائلي للمرض أو سبق لفردٍ على الأقل من أفراد عائلتهم الإصابة بارتفاع ضغط الدم، تزداد لديهم احتمالية الإصابة.
3-زيادة الوزن
تقفُ السمنةُ خلف الكثير من المشاكل الصحية والتي يعد ارتفاع ضغط الدم أحدَ أبرزها، فكلما ازداد الوزن يزدادُ الاحتياج للدم لنقل مزيدٍ من الأكسجين والغذاء إلى الأنسجة، وكلما زادت كمية الدم المتدفق عبر الأوعية الدموية ازداد الضغط على جدران الشرايين.
4- قلة الحركة
يتسبب الخمول في سرعة القلب والذي يحتاج معه القلب لبذل جهد أكبر مع كل انقباضٍ وبالتالي زيادة القوة التي تتعرض لها الشرايين، كما أنّ قلة النشاط الحركي تعد من الأسباب الرئيسية للسمنة.
5- التدخين
يرفع التدخين بشكلٍ فوريّ ومؤقت من ضغط الدم وقد يؤدي إلى الإضرارِ ببطانة الشرايين، وهو ما يتسبب في تضييقها، وبالتالي يمكننا القول أنّهُ بالإضافة إلى رفع التدخين من ضغط الدم فإنّه يزيدُ من خطورة الإصابة بأمراض القلب، وينطبق هذا الأمر كذلك على التدخين السلبي
6- الإفراط في تناول الملح (الصوديوم)
يمكن للنظام الغذائي الذي يحتوي على الأطعمة المالحة إحداث المشكلة، حيث يتسبب الإفراط في تناول الصوديوم باحتفاظ الجسم بالكثير من السوائل، وهو ما يمكن أن يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
7- نقص البوتاسيوم
يوازن عنصر البوتاسيوم كميات الصوديوم في خلايا الجسم، وبالتالي فإنّ فقدان الجسم لِلبوتاسيوم قد يؤدي إلى تراكم الصوديوم في الدم وبالتالي التسبب في حدوث ارتفاع بضغط الدم.
8-التوتر
يؤدي التوتر العالي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكلٍ مؤقت، كما أن استمرار التوتر لفترات طويلة قد يقود للكثير من الأمراض ومن ضمنها ضغط الدم المرتفع والمُزمن.
9- بعض الأمراض المزمنة
تزداد نسبة خطورة الإصابة بضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض الكلى وانقطاع النفس النومي.
10- الحمل
يمكن للحمل في بعض الحالات أن يساهم في الإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث تصاب الكثير من الحوامل في فترة الحمل بما يسمى " ضغط الحمل" والذي قد يتطور إلى ضغط الدم المزمن.
يشيعُ ارتفاع ضغط الدم بنسبة أعلى لدى الكبار في السن، إلا أن ذلك لا يمنعُ احتمالية إصابةِ الأطفال أيضًا، خاصةً الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحيّة في الكلى أو القلب فإنّهم يكونون أكثر عرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما يسهم نظام الحياة السيء والأكل غير الصحي أيضاً في احتمالية إصابة الأعمار الأصغر سناً.
أبرز أعراض ارتفاع الضغط
ينقسم ارتفاع ضغط إلى نوعين: رئيسي، وثانوي، يظهرُ النّوع الأول في العادةِ دون أعراضٍ واضحة، ويميلُ هذا النوع إلى التطور تدريجياً على مدى الأعوام.
أما بالنِّسبة لارتفاع ضغط الدم الثانوي، فهو يظهرُغالباً بشكلٍ مفاجئ ليرفعَ ضغط الدم لمستوى أعلى من الذي يسببه الأول، وله أعراض واضحة منها:
- الصداع المفاجئ
- الدوخة والدوار
- تغبيش في الرؤية
- صعوبة في الحفاظ على التوازن
- الشعور ببعض الآلام الحادة بمنطقة الصدر
- الغثيان والتقيء في بعض الحالات
- نزيف من الأنف
- ضيق في التنفس
- فقدان الإحساس المؤقت في الساقين والذراعين
- وفي حالات نادرة معينة، قد يعاني الشخص من نوبات تشنج، أو ارتباك، أو غيبوبة
نصائح للسيطرة على ضغط الدم
يحتاج مريض ضغط الدم للوعي الكافي حِيال روتين الحياة الملائم لحالتهِ الصحية ليبقى في مأمنٍ من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، لذا إليك بعض النصائح المهمة التي تساهم في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم:
1- إنقاص الوزن
كلما زاد الوزن، زاد ارتفاع ضغط الدم لدى المريض، كما قد تتسبب الزيادة في انقطاع النفس النومي والذي بدورهِ يزيد من ارتفاع ضغط الدم، لذا فإن إنقاص الوزن هو أحد أهم الخطوات التي يجب أن يحرص المريض على تحقيقها، لكونِ نقصان الوزن له علاقة مباشرة بخفض ضغط الدم
كما يجب الحرص على إنقاص منطقة محيط الخصر بوجهِ الخصوص لأنّ الزيادة في هذه المنطقة تحديداً تؤثر بشكلٍ سلبيّ على ضغط الدم، وتجعل أي شخص عرضةً لارتفاع ضغط الدم.
2- النشاط الرياضي
تعد التمارين الرياضية أحد أهم النقاط التي يجب على المريض المواظبةُ عليها بمعدل 30 دقيقة يومياً، حيث يساهم هذا في خفض ضغط الدم بحوالي 5 إلى 8 ملم زئبقي، فإذا كنت مصاباً بارتفاعٍ في ضغط الدم فعليك الالتزام بهذا القدر من ممارسة الرياضة اليومية، لأنّ تجاهلك للأمر أو التوقف عن ممارستها قد يرفع ضغط الدم لديك مجدداً
وإذا كان ارتفاع ضغط الدم لديك من النوع الطفيف، فإنّ التمارين الرياضية الهوائية تجنبك تطور الحالة إلى فرط ضغط الدم، ومنها: المشي والركض وركوب الدراجات والسباحة والرقص، كما ننصحك بإضافة بعض تقنيات الاسترخاء والتي تخفض من وتيرة التوتر لديك ومن هذه التقنيات: ممارسة اليوغا والتنفس العميق.
3- اتباع نظام غذائي صحي
يُمكنك اتباع نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبوتاسيوم، بالإضافةِ إلى تقليل كمية الصوديوم وتجنب الزيوت المهدرجة والسكريات التي تغيّر كيمياء الدم وتتسبب في الدهون الثلاثية والكوليسترول؛ إلى خفض ضغط الدم إلى مستوى يصل إلى 11 ملم زئبقي في حال كنت مصاباً بضغط دم مرتفع، لذا ضع في اعتبارك أهمية مراقبة طعامك وما تأكله في نظامك الغذائي واستعن بالطبيب لتحديد مستوى البوتاسيوم الأنسب لك.
4- الإقلاع عن التدخين
حيث أن لتدخين السجائر تأثيراً فورياً على مستوى ضغط الدم، فبمجرد انتهائك من تدخين سيجارة واحدة فإنّ ضغط الدم لديك سيرتفع لعدة دقائق، إذ يساعد الإقلاع عن التدخين في خفض ضغط دمك، كما يقلل التوقف عن التدخين من خطر إصابتك بأمراض القلب، ويعمل على تحسين صحتك العامة، فإذا كنت أحد مرضى ضغط الدم المدخنين فإنّ التوقف عن التدخين يجب أن يكون أولى الخطوات للسيطرة على مرضك.
5- متابعة ضغط الدم في المنزل
من المهم التزامك بالمتابعة المنزلية لضغط الدم لديك، حيث يساعدك هذا على ملاحظة أيِّ تغيرات للتأكد من أنّ نظامك الذي تجريهِ فعّال، ويمكنك الحصول على ما يناسبك من أجهزة متابعة ضغط الدم دون الحاجة لوصفة طبيب، وإليك بعض الخيارات:
- يمتاز بتقنية البلوتوث بمعلومات المستوى العام لضغط الدم لجميع القراءات المخزنة في الجهاز
- يمكنك ربطهُ بالجوال لتصل لاستعراض القراءات عن طريق تطبيق مايكرولايف
- يضمن لك سرعة وراحة في القياس وذلك عن طريق خاصية Gentle
- من خلال خاصية MAM تستطيع القياس حتى 3 مرات متتالية لتصل لأدق النتائج
- حزام ذراع يناسب جميع الأحجام ويبلغ مقاسه 42 سم
- تنبيه للكشف المبكر بعدم انتظام ضربات القلب من خلال تقنية (PAD)
- بظهور أيقونة على الشاشة الجهاز سيظهر لك حالة الضغط إذا كان مرتفعًا أو منخفضًا أو طبيعيًا من خلال مؤشر القياس بالجهاز
- تتميز شاشة ضغط الدم (Simple Rapid) بتصميم مبتكر وحديث مع إضاءة خلفية لعرض قراءة فورية للقيم أكثر وضوحاً
- يكتشف تلقائيًا أي قلب غير طبيعي حيث انه كاشف ممتاز لعدم انتظام ضربات القلب بواسطة كاشف الحركة مقياس ESH وهو مثالي لعمليات القياس المتكررة
- مؤشر ضغط الدم بمنطقتي ذاكرة لكل منهما 60 عملية قياس مع متوسط آخر 3 قياسات وتاريخ ووقت القياس.
- رباط بمقاس 22-42 سم M-L
- مرفق بحقيبة سفر ودليل مستخدم مرجعي سريع.
يقدم X5 من روسماكس تقنية PARR (عدم انتظام ضربات القلب) التي تكتشف عدم انتظام ضربات القلب أثناء فحوصات ضغط الدم المنتظمة دون أي مهارات إضافية للمستخدم أو تفاعل وإطالة القياس، كما يتمتع بميزة إضافية لاكتشاف الرجفان الأذيني (AFIB) واكتشاف الانكماش المبكر (PC)، سيساعد هذا في الوقاية من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية عن طريق الكشف المبكر عن بطء القلب.
6- الالتزام بتناول الأدوية
يهمل عدد من مرضى ضغط الدم تناول أدويتهم التي تأتي في الغالب كحبوب يجب الالتزام بتناولها يومياً، حيث أن عدم التزام مرضى ارتفاع ضغط الدم بتناول أدويتهم يزيد من احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية، ومن الأدوية المستخدمة للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم:
حيث يستخدم دواء اتاكاند16 في علاج الارتفاع الزائد في ضغط الدم، فهو يعمل على خفضه والحماية من حدوث السكتات الدماغية والنوبات القلبية والمشاكل التي قد تصيب الكلى، وتحتوي الحبوب على مادة كانديسارتان وهي المادة الفاعلة فيه، والتي تعمل على إرخاء الأوعية الدموية وجعل الدم يتدفق بسهولة أكثر، وبالتأكيد لا يتم صرف علاج ارتفاع ضغط الدم اتاكاند16 إلا بوصفة طبية معتمدة
7- زيارة الطبيب بانتظام
من المهم جداً زيارة الطبيب بشكلٍ منتظم، حيث تعدّ الزيارة الدورية للطبيب مفتاحاً رئيسياً للتحكم في ضغط الدم والانتباه لأيّ مضاعفات ممكنة، في حالِ تم التحكم في ضغط الدم لديك، فيمكنك استشارة الطبيب والتحدث عن المعدل الذي يجب أن يتم الفحص به، فقد يقترح لك الطبيب الفحص بشكلٍ يوميٍّ أو أقل من ذلك، وإذا طرأت أي تغييرات على دوائك أو أي علاجات أخرى، فقد ينصحك الطبيب بالقيامِ بفحص ضغط الدم بدءًا من أسبوعين بعد التغييرات العلاجيّة وقبل موعدك التالي مع الطبيب بأسبوع واحد.
ختاماً، قد يكون لارتفاع ضغط الدم أضرارٌ وخيمة على صحة الإنسان في حال الإهمال، لكِن مع اختيار نمط حياةٍ صحيح ومتابعةٍ دقيقة للمرض يمكنك العيشُ بصحةٍ جيدة وتجنب أي مضاعفات، ولأن صحتكُم تهمنا فنحنُ متواجدون دوماً للرد.
