حسب منظمة الصحة العالميّة فإنّهُ يولد 11.1 طفل ناقص للنموّ من بين كل 100 طفل حول العالم، ومع التقدم العلميِّ الذي يشهدهُ عالم طب الأطفال وطب النساء والولادة، لم تعد فكرةُ الطفلِ ناقصِ النُّمو أوالخديج تمثّل رُعباً للوالدين كما كان في السابق
فقد ساعدَ انتشارُ مراكز العناية المخصصة لهؤلاء الأطفال بأحدث الأجهزة على زيادةِ فرص نجاتهم، ومع ذلك؛ يظلُّ على عاتقِ الأم مسئولية رعايةِ الطفل بشكلٍ يضمنُ له حياةً طبيعية، حيثُ يتطلبُ الأمرعنايةً خاصةً بالطفلِ ناقصِ النموّ ليتخطى مشكلتهُ وينجح في النموّ بشكلٍ سويّ.
ولا ريب أنّ بعض الشكوك قد تساورُ الأم عن مدى قدرتها أمام هذهِ المُهمّة، لا سيما إذا كان الطفل قد مرّ بفترة علاجيّة طويلة مصحوبةٍ بعدّةِ مضاعفات، وهنا تكمنُ مهمة مزوّدي الرعاية الصحية في تدريب الأم وتهيِئتِها لاستقبال المولودِ الذي يعاني نقص النموّ، لتبدأ معهُ رحلة التغذية المركزة
والتي تستند على السُّعرات الحراريَّة التي يحتاج إليها جسمهُ ليستمرّ بالنمو، وعادةً ما تنجح الأمهات في تخطي أطفالهنّ نقص النموّ والوصول إلى الوزن الطبيعيّ وقد يستغرق الأمر عدة شهورٍ من الرعاية ليصل الصغيرُ إلى نطاق الوزن الصحيّ، وفي هذا المقال نتناولُ أهم النقاط التي تساعد الأم لتأخذ بيدِ صغيرها إلى برّ الأمان.
من هم الأطفال الخدج؟
تطلق تسميةُ الخُدج على الأطفال الذين يولدون قبل أوانِهِم، والذين تزنُ أجسامهم الضئيلةُ أقل من 2.5 كيلو غرام، يواجه الأطفال الخدج الكثير الصعوبات في التكيف مع البيئة التي خرجُوا لها نظراً لضعف أوزانهم وصغرِ أحجامهم؛ حيث يجدون صعوبة كبيرةً في حِفظِ درجة الحرارة لأجسادهم، ويواجهون أيضاً صعوبة أثناء الرضاعة الطبيعية،
كما أنهم بحاجة لتناول كميات أكبر من الطعام، بالإضافة لاحتياجهم ساعات نومٍ أكثر من التي يحتاجها الطفل العاديّ، ومن الواردِ نومُ الطفل الخديج خلال عملية التغذية وهو ما يقلل السعرات الحرارية التي يحصل عليها، ويكون الأطفال الخدج معرضين لعدةِ مشاكل صحيةٍ مختلفة.
أسباب نقص النمو لدى الأطفال
في الواقع لا وجود لسببٍ أساسي ومعيّنٍ يقف خلف حدوث نقص النموِّ عند الأطفال في غالبية الحالات، وقد يقتصر الأمر على مشكلة نقص التغذية عند الطفل نسبةً لاحتياجه، ويمكن بلا شك علاج حالات نقص التغذية عند الأطفال عن طريق النُّصح والدعم للأم من قِبل مزوِّدي الرعاية الصحيَّة و أخصائيي التغذية.
أعراض نقص النموعند الأطفال
- يُلاحظ عدم توازنٍ بين طول ووزن ومحيط رأس الطفل الذي يعاني نقص النمو.
- تأخر تطور المهارات البدنية، مثل: المشي، والتدحرج، والجلوس.
- بطء ملحوظ أو توقف عن النمو.
- تأخر في المهارات العقلية والاجتماعية.
- الخمول وعدم الحركة.
- التهيج المفرط والمتواصل.
- البكاء الشديد.
مراحل نمو الطفل بوتيرة طبيعيّة:
يعدُّ قياسُ الوزن والطول بانتظام من أساسيات متابعةِ النمّو، لِذا نعرّفك على الوتيرة الطبيعية لنموّ الطفل بمراحل عمرية مختلفة ليسهل عليه تقييمُ نمو طفلك من حيث الوزن والطول:
1. عند بلوغ الطفل عامهُ الأول:
من الطبيعي أن يزداد طول ووزن الطفل بشكلٍ ملحوظ، بحيث يصل وزنهُ ثلاثة أضعاف الوزن الذي وُلد به، ثم يستمر الوزن بالازدياد بمعدل 0.7-1 كيلو جراماً كلّ شهر، بينما يزدادُ طولهُ بمعدل 25 سنتميتراً شهرياً.
2. عند إتمام الطفل عامين:
مع إتمام الطفل لِعامِه الثاني يُتوقع أن تصل الزيادة في الوزن إلى 4 أضعاف وزنه عند الولادة، ثم بعد ذلك يستمر وزنه في الزيادةِ بمعدل 1.8- 2.25 كيلوجراماً سنويًا، بينما يزداد طوله بمعدل 13 سنتميتراً.
3. العمر مابين 3 إلى 4 سنوات:
في هذا العمر يبلغُ طول الطفل ضعف طوله عند الولادة، وتستمر الزيادة في الوزن بمعدل 1.8- 2.25 كيلوجراماً سنوياً، أما الطول فيزداد بمعدل 5 سنتميتراً في السنة تقريباً، بدءًا من هذا السن إلى أن يصل الطفل سن البلوغ.
4. مع بلوغ الطفل عمر 9-10 سنوات:
عند اقتراب الطفل من مرحلة البلوغ سيبدأ معدل زيادة الوزن بالارتفاع إلى كميات أكبر وتكون الزيادة أسرع بمعدل قد يصل 4.5 كيلوجراماً خلال السنوات القليلة التى تسبقُ سنّ البلوغ.
نصائح لرعاية الأطفال ناقصي النمو:
بعد إخراج الطفل الخديج من حضانة المستشفى، يعود إلى حضن أمه لتبدأ رحلة الاهتمام به من داخل المنزل، وإليك بعض النصائح الأساسية التي يجبُ عليكِ الالتزام بها ليتجاوز صغيرك هذه المرحلة ويكبر أمام عينيك بصحةٍ جيدة:
-
النوم لساعات كافيةٍ:
إنّ من أهم فوائد النوم المبكر هو تعزيز الجهاز المناعيّ وهذا من أكثر احتياجاتِ الأطفال الخدج أو ناقصي النمو لِكونهم أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض، بالإضافة لإفراز هرمون النموّ ليلاً وهو ما يساعد على النمو بشكلٍ سليم، وتختلف أنماط النوم باختلاف عُمر وطبيعة كلّ طفل، إلا أنّ احتياج غالبيةِ الأطفال يكُونُ ما بين 10 إلى 12 ساعة نوم في الليلة.
-
توفير الحليب اللازم:
يوصى بإرضاع الأطفال المبسترين وناقصي النموّ حليب الأم الغنيّ بالبروتينات المكافحة للعدوى والمُعزِّزة للمناعة، وفي حال لم يتوفر حليب الأم فمن المهم استبداله بأحدِ أنواعِ الحليب المخصص لاحتياجات الأطفال ناقصي النموّ والتي نقترح لكِ منها:
رونالاك بريماتيور حليب للرضع ناقصي النمو والمبسترين:
بتركيبة متخصّصة صُنِعت للأغراض الطبية لتوفير التغذية الإضافية للرضع الذين وُلدو قبل الموعد الطبيعي للولادة، أو الذين يعانون من نقصٍ ملحوظٍ في الوزن، يُلبي احتياجات الطفل المتزايدة لِمساعدتهِ في النمو بشكل سليمٍ من خلال توفيرِ العناصرِ والفيتامينات الهامّةِ للتغذيةِ مثل الحديد والكالسيوم والبروتين والسعرات الحرارية اللازمةِ لضمانِ صحةِ الطفل.
ولأنّ صحة الجهاز الهضمي للرضيع أساسيّة لنموّه بشكلٍ طبيعيّ؛ تم إضافة بروتين سهل الهضم والامتصاص إلى حليب رونالاك بريماتيور، كما يحتوي على اللاكتوز والمالتوديكسترين للمساعدة على امتصاص الكربوهيدرات وتحقيق أفضل مستوى للهضمِ الجيد.
و يمتاز بكونهِ مدعماً بالايميونوبوستر وهي مكونات تعزِّزُ مناعة الطفل الطبيعية وتجعلهُ أكثر مقاومة للأمراض، غني بالاحماض الدهنية DH لضمان النموٍّ العقلي والبصري للطفل بشكلٍ ممتاز، كما يحتوي على عُنصريّ الكالسيوم وفيتامين د اللذان يعملانِ معاً لضمانِ نموِّ صحيٍّ و ممتازٍ لعظامِ الرضيع، فهوأفضل حليب للرضع الخدّج و ناقصي النمو لضمان تغذية متوازنة لهم، حيثُ يوفّر جميع الفيتامينات والمعادن التي تُلبّي الاحتياجات الضرورية من عناصر غذائية متنوعة،والنفسي للطفل من أهمّ الأساسيات التي يحب أن توفرها التغذية السليمة، والتي يضمنها حليب رونالاك بريماتيور.
- الالتزام بالجدول الزمني للرضاعة:
يحتاج الخدج يوميًّا من ثماني إلى عشر رضعات، ويجب أن لا تزيد مدة الفصل بين الرضعتين عن 4 ساعات، فهم عُرضة للجفاف وحتى لا يدخل الخديج في هذا الخطر، التزمي بجدول رضاعته الزمني.
- الحرص على التواصل واللمس:
يساعد التلامس بين الأم ورضيعها على ضبط مستوى حرارة جسم الطفل وهو الأمر الذي يعجز عنه ناقصو النموّ، لذا يعدّ التواصل باللمس ووضع الطفل على الصدر مهماً لمساعدته في عدة أمورٍ منها: تحسين ضربات القلب، الزيادة من فترة الرضاعة الطبيعية وهو ما يضمن سعرات حرارية أكثر، ويساعد التلامس في تحسين النمو بشكل طبيعيّ خاصة لدى المواليد الخدج، بالإضافة وإشعارهم بالأمان والطمأنينة وهو ما ينعكس إيجابياً على نموهم.
-
تطعيم الخدج في أوقات التطعيم:
يجب الحرص على أخذ مواعيد التطعيم للأطفال الخدج والالتزام بالتطعيم في الموعد، للحماية والتحصين ضد الأمراض المختلفة.
- تقليل الخروج بالخديج في مراحل عمره المبكرة:
من الأفضل تقليل اصطحاب الطفل ناقص النمو أو الخديج إلى الخارج لأنّ مناعته قد لا تحتمل كثرة الاختلاط بالاخرين أو اللمس والتقبيل فقد يضر ذلك بصحته سريعاً، لذا يفضل إبقاؤه معزولاً قدر الإمكان حتى يتجاوز مرحلة نقص النمو.
- الغذاء الصحي والمتوازن:
يساعدُ الغذاء المتوازن الغنيُّ بالمعادن والفيتامينات على تعزيز فرص النمو بشكلٍ سليم، لذا من المهمّ خلال وبعد مرحلة الرضاعة إعطاء الطفل أطعمة تدعم زيادة الوزن ولأن الطفل الخديج بحاجةٍ إلى زيادة السعرات الحرارية التي يتناولها ننصحك بالبدء بإدخال الأطعمة اللينة من عمر الستة أشهر، ويمكننا اقتراح طعام الأطفال الجاهز بريميالاك طعام التفاح والموز الطبيعي 100% والخالي من أي أصباغ أو مواد حافظة، والذي يأتي على شكل معجون تفاح وموز متجانس وسهل الأكل والبلع للطفل قبل نمو أسنانه.
للأطفال الأكبر سنّاً والذين يعانُون من نقص النموّ لأسبابٍ متعلقةٍ بنقص التغذية فإنّ من أكثر الخيارات الجيدة لزيادة السعرات الحرارية : حليب انشور؛ حيثُ يضمن حليب انشور تغذيةً طبيعية متوازنة ومتكاملة، فهو ليس فقط ذو مذاق جيد، ولكنه أيضًا غنيّ بتغذية متكاملة ويحتوي على جميع فوائد الحليب العادي.
حليب انشور مثالي كحليب مكمل غذائي للأطفال الذين يحتاجون إلى زيادة تغذية أو مكمل غذائي عن طريق الفم، حليب انشور مليء بالبروتينات التي تساعد في الحفاظ على وزن صحي؛ ومليء بالفيتامينات والمعادن الأساسية، حيث تتضمن فوائد أوميغا ٣ المساعدة على النمو العقلي فلذلك يعتبر من المكملات الغذائية عظيمة الفائدة.
كما يمنح حليب انشور القوة والطاقة لمن يحتاجون إلى تغذية إضافية أو لمن لا يتناولون الطعام بشكلٍ جيد.وهو خالٍ من الغلوتين وكذلك من اللاكتوز. ويأتي في عبوة تترا باك مقفلة تمامًا ومانعة للتسرب من أجل صب مريح.
بالإضافة لما سبق ذكرهُ من أطعمة قد يحتاج الطفل إلى إضافة مكملات غذائية تحت إشراف الطبيب المُتابِع، ومن المكملات الغذائية المهمة جداً لنمو العظام : مستر تومي كالسيوم
يعتبر الكالسيوم عنصراً هاماً وأساسياً في تكوين العظام أثناء نموّ الطفل، ويساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم بكفاءة لذا تم الخلط بينهما في علبة حلوى بمذاق الفواكه (فراولة ، ليمون ، برتقال ، عنب ، كرز ، جريب فروت) المحببة للأطفال، يساهم أيضاً مستر تومي كالسيوم بلس فيتامين د في تعزيز صحة القلب لدى الأطفال، وتزداد أهمية الكالسيوم للأطفال في السنّ المبكرة خاصةً لدى الأطفال ناقصي النمو، وقد يعمل الكالسيوم على تنظيم وزن الجسم والأداء الإدراكي لدى الطفل.
- الانتظام على ممارسة التمارين الرياضية:
ممارسة الرياضة هي أحد أبرز الطرق الفعالة لزيادة إفراز هرمون النمو داخل الجسم، لذا فإن تعويد الطفل على ممارسةِ الأنشطة الرياضية الممتعة من شأنهِ مساعدته على النمو بشكل أفضل ومن الرياضات الممتازة: ركوب الدراجات أو المشي حيث تعزز الصحة واللياقة البدنية، وتساعد الأطفال في الحفاظ على وزن صحي.
في النهاية، طفلك هو نعمة الله عليك، كوني مستعدةً لاستقبالهِ، وقويّةً بما يكفي لرعايتهِ تحت أيّ ظرفٍ ليتخطى كلّ الصعوبات وينعم بحياةٍ صحية وطبيعية، ولأي أسئلة تواجهك فإننا بالقرب دائماً للرد.
