الرضاعة الطبيعية للأمهات الجدد، و12 فائدة تجعل الرضاعة الطبيعية هي الخيار الأمثل لكِ ولطفلك

الرضاعة الطبيعية
0

الرِّضاعة الطبيعية، إحدى المعجزاتِ الربانيّة التي أودعها الله ثدي الأم لضمانِ تغذية الرضيع طبيعيّاً منذُ ولادته وحتّى بلوغهِ العامين، حيثُ يوفّر حليب الأم العناصرالغذائية اللازمة لنموّ الطفل بشكلٍ سليم، كما يُعدّ من أفضل الأغذية الخارقةِ لتقويةِ الجهاز المناعي للرضيع وضمانِ مقاومتهِ للأمراض.

 

وقد ازداد الوعي حول اهمية حليب الأم، حيث يتم إحياء الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعيّة من قِبلِ منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) سنويا من 1 إلى 7 أغسطس من أجل التشجيع على إعطاء الطفل حليب الأم، وتحسين صحة الرضّع حولَ العالم. وإليك أبرز الفوائد للرضاعة الطبيعية:

 

لماذا حليب الأم مهم للطفل؟

يمثلُ حليبُ الأم المصدر الغذائيّ الأوّل  للطاقة والعناصر الضروريّة لنموّ الطفل في مرحلةِ الرضاعة، فهو يُلبّي كافة احتياجات الطفل المتغيرة خلال العامين الأولى من عمره وإليكِ بعض أبرز الفوائد: 

 

1- تغذية الطفل:

يساهم حليب الأم في تقوية بناء الجهاز المناعي للرضيع وتعزيز عمليّة نموّه وتطوّره وحمايتهِ من الأمراض، وذلك بفضل احتوائهِ على المكوِّنات الغنيّة بكافة أنواع الفيتامينات والمعادن المختلفةِ التي يحتاجُ إليها الطفل في هذه المرحلة، كما أنّه سهل الهضم مقارنةً بالحليب المحضّر صناعياً

 

ومن خصائصه تحسين الجهاز الهضمي لدى الطفل، وقد أثبت العلم أن الجهاز الهضمي للرضيع غير مكتمل النمو وهو ما يزيد من الحاجةِ لغذاءٍ سهلِ الهضم، ويظلّ حليب الأم هو الخيار الأمثل الذي لا مُنافِس له. 

 

 

2- الوقاية من العدوى والأمراض المزمنة:

لا يخفى على الغالبية أنّ زيارة المستشفى وحالات الإصابات بالعدوى من قِبل الأطفال الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية هي أكثرُ عدداً مِن الرضع الذين يحصلون على غذائهم من حليب الأم الرضع، ويرجع سبب ذلك إلى أنّ حليب الأم غنيّ بالأجسام المضادة والعديد من عوامل مكافحة الجراثيم التي تنتقل عبر الرضاعة الطبيعية من الأم إلى رضيعها

 

وهو ما يعزز الجهاز المناعي لديه، حيث أنّ الرضاعة الطبيعية مفيدة جدًا وخاصة للرضع غير مكتملي النمو، وبشكل عام فإنّ الاعتماد على الرضاعة الطبيعية يقلل من احتمالية إصابة الطفل بعدد من أنواع العدوى والأمراض المختلفة الشائع حدوثها بينَ صفوفِ الأطفال. 

 

3- تطور دماغ الرضيع:

تساهم الرضاعة الطبيعية بشكلٍ كبير في تطوّر ونموّ دماغ الرضيع، وزيادة ذكائهِ مقارنة بالرضاعة الصناعية، وقد جاء في دراسة أن حليب الأم يزيد من أنسجة الدماغ وهو الأمر الذي يحتاجهُ الأطفال بصفة عامة وتزداد هذهِ الحاجة لدى الأطفال الخُدّج، نظراً لأنهم يولدون بأدمغةٍ غير مكتملة النمو، لذا يجب الحرص على تغذيتهم بواسطة الرضاعة الطبيعية لضمان نموهم بشكل سليم. 

 

 

4- تهدئة الطفل وتعزيز صحتهِ النفسية:

تساعد الرضاعة الطبيعية على التخفيف من توتر الرضيع والسماح لهُ بالحصولِ على نومٍ هادئ، ويرجع ذلك لمقدار التلامس والارتباط بين الطفل والأم أثناء فترة الرضاعة الطبيعية مما يمنح الرضيع الراحة والاطمئنان نظرًا لما توفره عملية الرضاعةِ من تواصلٍ وتفاعل بين جلد الرضيع وأمه، وتوثيقٍ للترابط العاطفي بينهما.  

 

5- الوقاية من السمنة:

يمتاز حليب الأم باحتوائه على هرمونات تنظم تناول الطفل للطعام، وتساعدهُ على التحكم بشهيته خلال مرحلة مبكرة، حيث بإمكان الرضيع السيطرة على كمية الحليب الذي يرضعه بالإضافة لتحديد الوقت المناسب لإنهاء جلسةِ الرضاعة بكلّ اقتناعٍ ورضا، مما ينعكس إيجابياً على الوقاية من السمنة.  

 

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:

لا تقف فوائد الرضاعة الطبيعية على الرضيع فقط بل تتعداه لتؤثر إيجابياً على صحة الأم البدنية والنفسية وإليكِ أهم فوائدها: 

 

  • تسريع التعافي بعد الولادة: تسرّع الرضاعة الطبيعية عملية التماثل للشفاء لدى الأم بعد الولادة سواءً كانت ولادة طبيعيّة أو قيصرية. 

 

 

  • تقليل احتمالية النزيف الحاد: تتعرض بعض النساء بعد الولادة إلى الإصابة بنزيف حاد، وتساهم الرضاعة الطبيعية بشكلٍ كبير في الحد من حدوثه.

 

  • فقدان الوزن الزائد: يزداد الوزن عند غالبيّة النساء أثناء الحمل وبعد الولادة وتساعد الرضاعة الطبيعية على فقدان الوزن المكتسبِ خلال هذه الفترة، حيث تمكنك الرضاعة من زيادة معدل الحرق إلى 500 سعر حراري. 

 

  • الاسترخاء بعد جلسة الرضاعة: تحصل الأم على شعورٍ الاسترخاء بعد الرضاعة ويحدث ذلك بسبب الزيادة في إفراز هرمون الاكسيتوسين  الذي يُعطي شعورًا بالاسترخاء والهدوء ويقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق الذي تمر به الأم بعد مرحلة الحمل. 

 

  • منع حدوث الحمل: تعتبر الرضاعة الطبيعية أحد الوسائل الفعالة في تنظيم النسل، حيث تعمل كمانع حملٍ طبيعي، يمنح الأم حماية جيدة ضدّ الحمل من خلال منع الإباضة والحيض.  

 

  • توفير المال والوقت: توفر الرضاعة الطبيعية عناء تجهيز زجاجة الحليب، حيث أنّ حليب الأمّ يكونُ دائماً جاهزاً ووِفق الحرارةِ المطلوبة، على عكس الحليب الصناعي الذي يحتاج إلى الجهد والوقت وبذل المال.

 

  • الحماية من الأمراض الخطيرة والمزمنة: يساعدك إرضاع طفلك بشكلٍ طبيعي على الحماية من خطر الإصابة ببعض الأمراض المناعية مثل سرطان الثدي وسرطان المبيض. 

 

طريقة الرضاعة الطبيعية:

إذا كُنتِ أمّاً لأول مرة، فلا ريبَ أنّكِ بحاجةٍ إلى معرفة الكثير من تفاصيلِ عالمِ الأمومة ونصائح الرضاعة الطبيعية التي تعدّ أحد أهم ركائِزه، ولمعرفة الكيفية الصحيحةِ لإرضاع صغيرك اتبعي هذه الخطوات:

 

 

1. قومي بالجلوس بشكل مستقيم، وتأكدي من كونِ الظهر والقدمين مدعومين.

 

2. لُفي ذراعيك حول ظهر طفلك، ومن ثم ثبتي يدك تحت رقبته وكتفِه وليس تحت رأسه، لأن وضع يدك تحت رأسه قد يعيق تنفسهُ وإمكانية تناولهِ للحليب. 

 

3. يمكنك استخدام بعض الوسائد لدعم الصغير ووصولهِ للوضعية المناسبة للرضاعة.

 

 

4. قربي طفلك إلى ثديك مع المحافظة على استقامة ظهرك وعدم الانحناء. 

 

5. تأكدي أنّ الوضعيّة تسمح بتلامس حلمةِ الصدر للشفة العلوية للرضيع، ثم داعبي فم الطفل بحلمة الثدي وسيبدأ بالتجاوب والتقاط الحلمةِ مباشرة.

 

6. تأكدي من أنّ شفتي الرضيع مطبقة جيداً على الحلمة وجزء بسيط من الثدي، وأن فمه يتحرك

 

7. يفضّل الإرضاع من الثديينٍ بالتناوب، فإذا أرضعته أحد الثديين، استخدمي الثدي الآخر في الوجبةِ القادمة للطفل، واحرصي على تنظيف الحلمات بقطعة مبللة قبل كُلّ رضعة.

 

أهم المنتجات لفترة الرضاعة الطبيعيّة:

كأمّ جديدة لابد أنَّ الاستعداد لاستقبال المولود أخذ جُلّ اهتمامك من قبلِ أن يرى طفلك النّور، ومع ذلِك تغفلُ الكثير من الأمهات الجدد عن شراء بعض المنتجاتِ المهمة لرحلةِ الأمومة وبالتحديد الرضاعة الطبيعية مثل: 

 

1- مضخة الثدي

والتي تحتاجينها لسحب الحليب، إمّا لزيادة إدراره أولتوفير كمية من الحليب الطبيعي لرضيعك في حال احتياجكِ للحصول على بعضِ الراحة، أو في حال اضطرارِكِ للخروج وتركِ صغيرك، خاصةً إذا كان خروجك مستمراً كالخروجِ للدراسة أو العمل فهُنا لا بدّ لكِ من توفير مضخة للثدي والتي تأتي بأنواع منها اليدوي ومنها الكهربائي ويمكنك الاختيار منها حسب احتياجك ودعينا نقترح لكِ منها:

 

يمتاز شفاط الحليب اليدوي تومي بكونه خفيف الوزن وذو حجم صغير يمكِّنك من وضعه في حقيبة التغيير الخاصة بك، سهل الاستخدام وسريع التجميع، ومن مزاياه أنه عازل للصوت بحيثُ يمكنك من استخدامه بأي وقتٍ وبكلّ ثقة.

 

ويعد شفاط تومي اليدوي مثالياً للاستخدام في حالِ احتقان الثدي حيث ستشعرين بالراحة بينما يتولى شفاط الحليب مهمة تحفيز الغدد اللبنية الموجودة في الثديين لإفراغ الحليب بأسلوبٍ يُحاكي رضاعة طفلك. 

 

 

مضخة الثدي الكهربائية من مايكرولايف تحاكي تقنية الشفط على مرحلتين: الشرب الطبيعي للطفل والاستخدام اللطيف والمريح للأم، وهو مثالي للأمهات اللاتي يرغبن في شفط حليب الثدي بشكل مريح كل يوم.

 

يمتاز ب١٠مستويات تحفيز مختلفة لأقصى درجات الراحة ولضخ مثالي، بالإضافة لذاكرة تخزين لمستوى التحفيز والضخ الذي تم ضبطه سابقًا، وشاشة كبيرة مع مؤقت لتتبع استخدام وقت التحفيز والضخ بسهولة.

 

 

ويتميز بحلمة من السيليكون مع صمام مزدوج مضاد للمغص يضمن أقصى حماية من المغص. كما يمتاز بتقنية إيقاف ذاتي بعد 60 دقيقة من التشغيل، وهو مناسب للشفط على الوجهين. وهو أيضًا قابل للترقية بأنبوب سيليكون وزجاجة حليب ثدي ثانية لوضع المضخة المزدوجة.



2- فوط الصدر:

ستحتاجين إلى توفير وسائد القطن المخصصة للصدر، لتضعيها داخل حمالة الصدر لامتصاص بقايا الحليب الزائدة التي قد تنساب من الثدي خاصةً في حال وجودك بعيداً عن صغيرك لعدة ساعات،  لذا فهي مهمة لحماية الملابس من التلطخ ببقايا وبقع الحليب، ويمكنك الاختيار من بين أنواعٍ عدة نقترح لكِ منها: 

 

والتي تمتاز بملمسها الحريري الناعم واللطيف على الحلمة، وهي ذات تركيبة فريدة تأتي بأربع طبقات لضمان حمايةٍ تامة، كما أنها ليّنة ومتناسقة مع حجم الحلمة، بالإضافة لاحتوائها على أشرطة لاصقة بهدفِ عدمِ الانزلاق، ومما يميزها أيضاً أنها غير مرئية تحت الملابس لتحصلي على شعور كاملٍ بالثقة والاسترخاء. 

 

 

تأني ببطانة على شكل خلية نحل لتوزيع الحليب بالتساوي وحبس الحليب الزائد بسرعة، كما أن لها طبقة مسامية ومقاومة للتسرب تضمن التغطية حمايتك أنت وملابسك بفضل نسيج بوليمر فائق الامتصاص الذي يحافظ على البشرة جافة تمامًا لمنع تسرب الحليب، لتشعري بالجفاف والثقة دائمًا.

 

كما أنها نحيفة للغاية وخفيفة لتناسب الارتداء تحت الملابس، ولها أشرطة لاصقة غير قابلة للانزلاق تضمن بقاء الوسادة في مكانها. 

 

 

3- كريم لحلمة الثدي:

عند اعتمادك على الرضاعة الطبيعية لتغذية طفلك، ستحتاجين لرعاية حلمة الثدي التي قد يصيبها بعض الجفاف بسبب الرضاعة المتكررة لذا نقترح لك كريم بابي للعناية بالحَلمة: يرطب ويساعد علي منع ظهور التشققات في الحلمة أثناء الحمل والرضاعة، مصمم لرعاية الحلمات الحساسة أو المتهيجة أو المصابة بالجفاف أو المؤلمة، ويتميز بتركيبة متكاملة تحتوي على مكونات طبيعية توفر شعوراً بالراحة، كما انّهُ سهل الامتصاص على الجلد. 


 

مفاهيم خاطئة حول الرضاعة الطبيعية:

 

  • لا يمكن الإرضاع طبيعيّاً بعد القيصرية:

هذا المفهومٌ الخاطئ قد يحرم الكثير من الرُّضع حقّ الحصول على حليب الأم، في حين أنّه لا يوجد سبب يمنع ذلك، فقط تحتاج الأم للمساعدة خلال الأيام الأولى لاختيار الطريقة المناسبة.

 

  • الرضاعة الطبيعية تسبب ترهّل الثدي:

لا تسبب الرضاعة الطبيعيّة أيّ ترهل للصدر، بل إنّ هرمونات الحمل هي المسئولة عن تمدد الأربطة التي تدعم الثدي، لذا فإنّ ارتداء حمالة الصدر المناسبة خلال فترة الحمل وبعد الولادة يمكنُها وقايةُ الثدي من الترهل.

 

  • بعض النساء لا يُنتجن الحليب الكافي:

يمكنُ لكلّ النساء إرضاعُ أطفالهنّ ولزيادة إنتاج الحليب احرصي على البدء مبكراً بالرضاعة مع الاستمرار والمداومة عليها، حيث أنه كلما زاد إرضاع الطفل كلما زادت كمية الحليب.

 

  • الرضاعة الطبيعية تسبب الألم:

لا ينبغي للوسيلة الطبيعية لإرضاع طفلك أن تكون مصدراً للألم، فإذا شعرتِ بالألم في الحلمة أو الثدي فمن المتوقع أن يكون السبب هو عدم التزامك بالوضعيّة المناسبة للإرضاع. 

 

 

  •  لا يُمكن الإرضاع لمن تملك حلمات مسطحة:

لا يؤثر حجم أو شكل الحلمة على إنتاج الحليب، وكل ما عليكِ هو اتخاذ الوضعيّة المناسبة للإرضاع مع الاستعانةِ بإصبعيِ السبابة والإبهام. 

 

  • لا يحتاج الطفل إلى حليب الأم بعد 6 أشهر:

تظلُّ الرضاعة مهمة جداً للطفل الطبيعية بعد السِّتة أشهر الأولى من عمره، فهي تزوّده بالمواد المناعية و العناصر الغذائية اللازمة لاستمرار نموّه بشكلٍ صحيّ، وتوصي منظمة الصحة العالمية بأهميّة الرضاعة الطبيعيّة للأطفال لمدة سنتين أو أكثر.



ختاماً، تعتبرُ رحلة الأمومةِ من أعظم التجارب التي تمرين بها خلال حياتك، والتي تحتاج منكِ للكثير من الوعي لتعيشي تفاصيلها بكلّ حب، وتذكري أننا بالقرب دائما لمساعدتك والرد على استفساراتك. 

 

مقالات ذات صلة
أفضل منتجات العناية للاطفال حديثي الولاد
مجموعة سيباميد للأطفال واستخداماتها

افهمي بشرة طفلك  أشهر المشاكل الجلدية لبشرة الأطفال  احذري من هذه المواد  خطوات العناية ببشرة طفلك مع سيباميد

للمزيد ....
الطفل الرضيع
سبب بكاء الرضيع.. وطريقة التعامل معه

بكاء الطفل: لغته الأولى 7 رسائل تخبرك بها دموع طفلك طرق تهدئة الطفل الرضيع ماذا إن لم تفد هذه الطرق؟

للمزيد ....