تفتيح المناطق الحساسة والعناية بها

المناطق الحساسة، ندرِك من خلالِ المسمى أنّ هذه المناطق أكثر حساسية من غيرها بجسمِ الإنسان، ومن الطبيعيّ أنْ تكونَ بحاجةٍ لعنايةٍ خاصة لا سيما لدى النساء، فهُنّ أكثرَعرضةً لبعض المشاكلِ الحميميّة مثلَ الالتهابات المهبليّة التي قد تؤدي إلى اسمرارِ المنطقة، وهي نتيجةٌ تقلقُ المرأةَ وتُفقدها الكثير من الثقة، وقد تزدادُ قلقاً حيالَ هذه المشكلة في حالِ كانت مُقبلةً على الزواج.

 

أيضاً مرُورُ الأنثى بفترةِ الدورة الشهرية يُلزمها الإحاطة بأسلُوبِ العنايةِ الخاصة، حيثُ تستوجبُ هذهِ الفترة عنايةً مضاعفةً لتجنّبِ التهابِ أو اسمرار المنطقة.

 

ولا يقتصرُ مصطلحُ المناطق الحساسة على المنطقة الحميمية بل يشملُ منطقة تحتَ الابطين وهي من المناطق المعرّضةِ للاسمرار، والتي يشكّلُ اسمرارُها كابوساً مزعجاً يقيّد حريّة المرأة في نوعية الملابس التي تختارها، حيث تلازمها فكرةُ الإحراج وتكون بحاجةٍ دائمة لإخفاء هذه المناطق. فإذا كنتِ ممن يعاني من اسمرارِ المناطق الحساسة وتبحثين عن حلّ إليكِ هذا المقال 

 

 

أسباب اسمرار المناطق الحساسة

تتنوع وتتعددُ الأسبابُ المُوصِلةُ لاسمرارِالمناطق الحساسة، فقد ينتجُ اللون الداكن عن أسباب مرضيّة مثل داءِ السكري مثلاً أو العدوى الفطرية والبكتيرية التي تصيب منطقة المهبل، وقد تنتُج المشكلةُ عن تغيّراتٍ هرمونيّة وربما يرجعُ الأمرُ إلى عاداتٍ وممارساتٍ خاطئةٍ ما يجعلُ الفتاة في حيرةٍ حيال الأسبابِ المؤديّة لهذه المشكلة وهنا نشرحُ لكِ أبرزها: 

 

• العدوى الفطريّة

من أكثر الأمور التي تقف وراء اسمرار المنطقة الحساسة هي العدوى الفطرية والتهابات المهبل، وتكون النساء عُرضةً لهذه الالتهابات من فترة لأُخرى وهو ما يُعرِّضُ المنطقةَ إلى الحكة الشديدة والرطوبة الزائدة، وتؤثر هذه العوامل على منطقةِ محيطِ الفرج مؤديةً لاسمرارها وظهور البقعِ الداكنة 

 

 

• التغيرات الهرمونية 

تتأثر الخلايا الصبغيّة بالتقلبات الهرمونيّة التي تطرأُ على هرمون الاستروجين تحديداً، والذي يُعدُّ أبرز أسباب اسمرارِ المنطقة الحساسة بفترة البلوغ ومرحلة الحمل والولادة، حيثُ يؤدي الارتفاع المفاجئ بهرمون الاستروجين إلى زيادة الصبغة بِمنطقة الشفرتين.

 

• التقدم بالعمر

يعتبر التقدم في العمر أحد العوامل المؤثرة على لون المنطقة الحساسة، حيث تطرأُ على البشرة الرقيقة عدة تغيُّرات في الملمس والمرونة وكذلك اللون الذي يصبح أكثر اسمراراً، ويمكن ملاحظةُ تغيّراتِ اللون هذه في أواخرِ الثلاثينات والأربعينات تزامُناً مع اقترابِ المرأةِ من سنِّ اليأس. 

 

 

• متلازمة تكيس المبايض 

وهي حالة مرضيّة ازداد انتشارها مؤخراً بين النساء، ينتج عن تكيس المبايض تغيراتٍ كبيرة على الهرمونات وبالتحديد هرمون الذكورة (الأندروجين) حيث يفرزه الجسم بشكلٍ أكبر في حالة الإصابة بالمرض والذي يؤدي إلى تصبّغ المناطق الحساسة وجعلها أكثر اسمراراً. 

 

• الاحتكاك 

يؤدي الاحتكاك المتكرّر إلى اسمرار المنطقة الحساسة ويعتبرُ من أكثر المسبباتِ شيوعاً، والذي تتسبّبُ بهِ الملابسُ الداخلية الضيقة والمصنوعة من أقمشة وخامات غير مُناسبة، كما يمكنُ لِممارسة بعضِ الأنشطة الرياضية التي من شأنِها زيادةُ احتكاكِ المنطقة أن تزيدَ المشكلة. 

 

• التعرق وقلة التهوية 

تظلُّ المنطقة الحساسة مُغطاةً أغلبَ الوقت وممنوعةً منَ التعرض للهواءِ بنفسِ القدرِالذي تتعرض لهُ بقيّة أجزاء الجسم، وتؤدي قلة التهوية والتعرق الناتج عنها إلى اسمرارِ المنطقة وتغيُّرِ لونها. 

 

• تراكم الجلد الميت 

إن إهمال تقشير البشرة بالمناطق الحساسة من الجسمِ والسماح بتراكُم الجلد الميّت عليها، هو أحد الأسباب الحقيقيّة التي تقود للبقع الداكنة وتغيّرِاللونِ مع مرور الوقت.

• مزيلات العرق غير المناسبة

أحد الأسباب الشائعة لهذه المشكلة هو استخدام مزيلات العرق ِالتي تعتمدُ في تركيبتهِا على عناصر كيميائية تضر بالبشرة وتسبب انسداد المسام وبالتالي اسمرار المناطق الحساسة. 

 

 

• إزالة الشعر

تُسبِّب بعض طرق إزالة الشعر إلى زيادة اسمرار المنطقة الحساسة خاصةً عند استخدام شفرات غير مناسبة لحِلاقةِ منطقة البكيني وتحت الإبطين أو استخدام بعض كريمات إزالة الشعر التي تحتوي على موادَ كيميائية. 

 

 

بعدَ استعراضنا لأبرزِ الأسباب الموصِلةِ إلى مشكلة اسمرارِ المناطق الحساسة لابدّ أن سؤالاً يملأُ فضاء فكرِك ويشغلُ بالك للتخلص من هذه المشكلة واستعادةِ الثقة المُتوارِيةِ خلف الحل يقُول؛ ماهي طرق تفتيح المناطق الحساسة؟ 

 

طرق منزلية لتفتيح المناطق الحساسة

 

تعتمدُ طرق تفتيح المناطق الحساسة على خلطات وكريمات التفتيح التي تعمل بإحدى أو جميع الطرق التالية :

 

تقلل بعض الكريمات من إنتاج الجلد لِمادة الميلانين وهي عبارة عن صبغة تصنعها خلايا بِالجلد تسمى بالخلايا الصبغية وكلما زاد إفرازُ الخلايا لصبغةِ الميلانين كلما زاد لون البشرة اسمراراً، تساهم كريمات التفتيح في إبطاء عملية إفرازِ الميلانين عبرَ الجلد مما يخففُ اللون الداكن بالبشرة. 

 

تعمل كريمات التفتيح أيضاً على تقشير الجلد حيث يتباطأ التقشير الطبيعيّ للجلد مع التقدم في العمر ونكون بحاحةٍ لعامل خارجيّ يساعد على تخليص البشرة من خلايا الجلد الميتة التي تؤثر على ملمس ولون البشرة.

 

ويحفز تسريع تقشير الجلدِ تجديدَ الخلايا وبالتالي تبرُزُ خلايا الجلد الفاتحة على سطح البشرة. 

 

 

أفضل منتجات التفتيح

 

ومن المعلومِ أنّ المنطقة الحساسة بحاجةٍ لِكريمات تفتيح خاصة، لِذا نُسهّل عليكِ اختيار كريم تفتيح المناطق الحساسة من إحدى الخيارات التالية:

 

1. كريم بيوديرما بيغمينتبيو للمنطقة الحساسة

الذي يمتاز بكونِه أول منتج مصمم خصيصًا لعلاج فرط التصبغ في المناطق الحساسة والحميمية، حيثُ يساعد على تقليل ظهور البقع الداكنة في مناطق الاحتكاك ويمنع ظهورها، كما يُهدئ ويقلل اختلافات اللون (الاسمرار) في المناطق الحساسة والحميمية، ويُفتِّح ويوحد البشرة بنتائج دائمة ويرطبها لمدة ٨ ساعات لِيترك البشرة ناعمة ومرتاحة بفضل قوامه الغني والناعم.

 

ويستخدم على المناطق الحميمية الخارجية ويُمكِن استخدامه مباشرة بعد إزالة الشعر بالشمع أو الحلاقة. 

• كريم بوهلي للتفتيح

 

وهو كريم للبقع الداكنة مناسب لتفتيح المناطق الحساسة، يقضي على البقع البنيّة ويعطي نتيجة تفتيح مُرضية عند استخدامِه بكمياتٍ قليلة 

 

 

• بايلوما كريم لتفتيح البشرة

يتميز كريم بايلوما بتركيبة طبيعيّة وفعالة تنفذ إلى طبقة الجلد بدقة وتزيل التصبغات والبقع التي تعاني منها بوقت قصير.

 

يحتوي على نسبة من مادة الأربيوتين الآمنة التي تعمل على إيقاف الإنزيم المسؤول عن إنتاج صبغة الميلانين (المسببة لاسمرار البشرة) كما أنه يفتح ويوحد لون أنسجة البشرة 

 

 

بجانبِ اختيارك لأفضل كريم تفتيح المناطق الحساسة يجبُ أن تأخذي بعين الاعتبار ضرورة استخدام غسولٍ مناسب لهذا الجزء الرقيق والحساس من البشرة ويمكننا هنا أيضاً أن نقدم لكِ أفضل الخيارات:

 

• غسول فيم فريش

فيم فريش أفضل غسول نسائي يضمنُ نظافة المنطقة الحساسة وحمايتها مِنَ الفطريات والبكتيريا الضارة، كما أنّهُ غنيّ بمضادات الأكسدة التي تُعدُّ مضاد للالتهابات لتحمي البشرة من عوامل الاسمرار.   

 

• لوشن يوسيرين

لوشن التنظيف اللطيف للمنطقة الحساسة من يوسيرين والذي يتميز بإنخفاض درجة حموضته كحماية من العدوي، يساعد علي تقليل التحسس بفضلِ خصائصه المُلطِّفة والمُهدئة للبشرة. 

 

• غسول كير فري

غسول المناطق الحميمية المميز والفعال في حماية المهبل من الالتهابات، بالإضافة لخصائصهِ المنعشة والمضادة للرطوبة الزائدة التي تعد من مسببات عدوى الخميرة واسمرار المنطقة الحساسة. 

 

طرق منزلية لتفتيح المناطق الحساسة

تُفضلُ بعض النساءِ اللجوء للوصفات الطبيعية لعلاج اسمرار المناطق الحساسة، وقد تكونُ الطرقُ الطبيعية مُجديةً وذات مفعول واضح، إلا أنّها تتطلبُ وقتاً أطول لملاحظة النتائج وإليكِ بعض الوصفات الطبيعية التي تساهم في حلّ المشكلة: 

 

• وصفة اللبن 

عُرف اللبن منذ زمن بكونه أحد أفضلِ علاجات البشرة الداكنة، لكونه غنيّ بحمض اللاكتيك الذي يعالج بفاعليّة تصبغاتِ الجلد  لذا ليس عليكِ سِوى فعل التالي:

 

 قومي بغمس قطعة قطن داخل كميّةٍ وافرة من اللبن حتى تتشبّع قطعةُ القطنِ، ثمّ مرريها على المناطق المراد تفتيحها ( منطقة تحت الإبطين ومنطقة البكيني)، واتركيه على لمدة ١٥ دقيقة قبل غسلِه بالماء الدافئ، وداومي على استخدامِ الوصفة يومياً لتَري أفضل النتائج. 

• وصفة الطماطم 

تمتازالطماطم بكونِها غنيّة بمضادات أكسدة الليكوبين ما يجعلها ضمنَ أقوى المبيّضات الطبيعية التي تُعطي نتائج رائعة في وقتٍ قصير وإليك الطريقة: 

 

قسمي حبّة طماطم إلى نصفين وافركي المنطقة الداكنة مع الضغط بلُطفٍ لاستخراجِ عصير الطماطم واتركي الجلد يتشرب العصير لمدة نصف ساعة ثم اغسلي المنطقة بالماء.

 

• وصفة البيكينج صودا

تمتاز صودا الخبز بقدرتها على التخلص من خلايا الجلد الميتة، كما تمنعُ فرط التعرق الذي يؤدي إلى اسمرارِ لون الجلد و هذه آلية التحضير:

 

 قومي بمزج ملعقة واحدة كبيرة من الصودا بالإضافة إلى 3 ملاعق كبيرة من الماء، حركيها حتى تختلط جيداً، ثم وزعي خليط الصودا على المناطق المراد تفتيحها واتركيها لمدة 15 دقيقة، ثمّ اشطُفيها بالماء البارد، وللحصول على أفضل النتائج، كرّري الطريقة مرتين أسبوعياً. 

 

• وصفة زيت اللوز الحلو

زيت اللوز الحلو هو أحد أفضل الزيوت التي تُستخدم لتفتيح وترطيب المناطق الحساسة لاحتوائِه على خصائص مضادة للأكسدة تساهِمُ في تخليص الجلدِ من البقع الداكنة، كما يعمل على ترطيب البشرة وحمايتها من الجفاف المُؤدّي للاسمرار ويمكنك استخدامه بالطريقة التالية: 

 

ضعي بضع قطرات من زيت اللوز الحلو على راحة يديك ثم وزعيها بلطفٍ على المناطق المراد تفتيحها، وكرري الاستخدام من مرة إلى مرتين يومياً. 

نصائح لتجنب اسمرار المناطق الحساسة

 

بعد أن تعرفنا على أهم أسبابِ وطُرق علاج المناطق الحساسة لابدّ وأن نقف معكُم على أهم الآليات والأساليب التي تجنبنا هذه المشكلة وإليكم أبرزها: 

1. احرصي على ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من القطن الخالِص بنسبة 100%، حيث تساعد الملابس القطنية على امتصاص العرق الذي يعدّ أحد أكبرِ مسببات الاسمرار بالمناطق الحساسة، ولتكن الملابس مريحة لتجنب حدوث الاحتكاك الذي يعتبر هو الآخر من أسبابِ تغيير لون الجلد

 

وتجنبي تماماً الوقوع في خطأ ارتداء ملابس داخلية ضيقة أو مصنوعة من الألياف الصناعية التي لا تسمح للجلد بالتنفس كما قد تكونُ سبباً في الالتهابات. 

 

2. ابتعدي عن إزالة الشعر بالطرق التي تؤدي لحدوث التهاباتٍ في مسامّ الجلد وبصيلات الشعر مثل استخدام شفرات قاسية على البشرة أو كريمات ذات تركيبة كيميائية مهيِّجة للبشرة واستبدليها بطرقٍ أكثر أماناً. 

 

 

3. يتكدس الجلد الميت على كُلٍّ من منطقة تحت الابطين ومنطقة حول الفرج وتحتاج هذه المناطق إلى تقشير وإزالة الجلد الميت بشكل منتظم لكي تتجنّبي مشكلة اسمرار المناطق الحساسة، لذا ضعي في اعتبارك ضرورة الالتزامِ بتقشيرها مرة كل أسبوع لتحافظي عليها ناعمة وذات لون قريب لبقية الجسم. 

 

4. من الضروري جداً المحافظةُ على ترطيب المنطقة الحساسة، حيثُ يعتبرُ الترطيب أحد الأسباب المهمة التي يجبُ التركيز عليها لضمان حمايةِ الجلد من الاسمرار، وعليكِ العنايةُ باختيار منتجاتٍ لطيفةٍ على البشرة أو مُرطّبات طبيعية. 

 

وأخيراً، قد لا يُمكننا إيقاف عجلة الزمن حين يكونُ التقدم في العمر سبباً لاسمرار المناطق الحساسة، وقد لا نكون قادرين على التحكم في التقلبات الهرمونية في بعض المراحل مثل مرحلة البلوغ والحمل مثلاً.

 

ولكن نظلُّ قادرين على اتباع بعض الآليات والأساليب التي تجنّبنا معاناة اسمرارِ المناطق الحساسة، بالإضافة لإمكانية معالجتها من خلالِ المنتجات والوصفات التي عرضناها خلال هذا المقال. ونذكّركم أن الردّ على استفساراتكم هو دائمًا محطُّ اهتمامنا.