علاج حب الشباب.. والوقاية منه AR

علاج حب الشباب
0

جميعنا نسعى للتخلص من أي مشكلة تؤثر على جمال ونضارة بشرتنا. ويعتبر حب الشباب من أكثر الأمراض الجلدية التي يعاني منها الجميع بمختلف الأعمار، خلافًا للاعتقاد الشائع بأن هذه المشكلة لا تهم سوى الشباب، فيمكن للبالغين أيضًا أن يعانوا من هذه الحبوب والبثور.

 

لماذا تظهر هذه الحبوب على البشرة؟ وكيف نتعامل معها؟ وهل يمكن أن تزول الندبات التي تظهر بعدها؟ 

في هذا المقال نحاول الإجابة عن هذه الأسئلة كلها، ونقدم أحدث المعلومات المتعلقة بحب الشباب ومشاكله. 


 

ما هو حب الشباب؟ 

مرض جلدي مزمن يصيب بصيلات الشعر الدهنية، وهي جزء من بنية البشرة ومسؤولة عن إفراز الدهون التي تُشكل طبقة حماية خارجية للبشرة من جميع الاعتداءات

 

لكن في حالة حب الشباب تفرز هذه البصيلات كمية أكبر من الدهون التي تصبح أثخن وتختلط مع الخلايا الميتة الموجودة على سطح الجلد، وهو ما يؤدي إلى توتر الجريب الشعري وانسداد بصيلات الشعر، وبالتالي تتكوّن لدينا بيئة مواتية لتكاثر البكتيريا التي تتسبب في ظهور حب الشباب بعيوبه وأشكاله المختلفة. 

 

 

أنواع حب الشباب 

90% من حالات حب الشباب يتأثر به الوجه، ومع ذلك يمكن أن تظهر هذه المشكلة أيضًا في أماكن أخرى مثل: الظهر والصدر والرقبة، كما أنه له أشكالًا مختلفة ودرجات شدّة متفاوتة وهي:

 

  • حب الشباب غير الالتهابي

يعتبر هذا النوع المرحلة الأولى من حب الشباب، ويتميز بإنتاج الزهم (الدهون) الكبير، الذي يظهر في مناطق اللمعان بالمنطقة T بشكل عام، ليحوّل الجلد لنسيج غير منتظم ومسام واسعة

 

كما يشتمل على الرؤوس السوداء التي يرجع لونها الأسود إلى احتوائها على صبغة الميلانين المؤكسدة، والرؤوس البيضاء ذات الانتفاخات القاسية الموضعية الناتجة عن انسداد قناة الشعر وتراكم الدهون فيها.

 

 

ويمكن أن تؤدي سرعة تكاثر البكتيريا داخل المسام المسدودة المكوّنة لهذا النوع إلى تفاقم حالة البشرة وتشكل النوع الثاني المسمى بحب الشباب الالتهابي.

 

  • حب الشباب الالتهابي

يعرف هذا النوع بتعقيده الشديد لأنه يجمع بين الحب المتورم المنتفخ والتهاب البشرة نتيجة لدخول البكتيريا في هذه الحبوب، وقد يترك هذا النوع ندبًا وآثارًا تحتاج للتدخل الطبي للتخلص منها.

 

ويتألف من ثلاثة أشكال وهي:

الحطاطات: وهي حبوب صغيرة وردية أو حمراء اللون، وحساسة عند لمسها.

البثور: وهي حبوب تحتوي على سائل صديدي يميل لونه للصفرة، وحجمها أكبر من حجم الرؤوس البيضاء.

العقيدات: تنشأ بعد انتشار الميكروبات في طبقات الجلد العميقة، وتشكل نتوءات صغيرة مؤلمة لا يصاحبها بالضرورة احمرار واضح، لكنها تحتاج للتدخل الطبي لعلاجها.

 

 

الأسباب المؤدية لظهور حب الشباب

أسباب ظهور حب الشباب ليست مفهومة بشكل تام حتى الآن، لكن بإمكاننا أن نقول بأن هناك أسبابًا يحتمل أن لها دورًا في ظهوره منها:

 

زيادة مستوى هرمون الأندروجين: وهو تغيير شائع يطرأ على كلا الجنسين في فترة البلوغ، وهو قادر على تضخيم الغدد الدهنية وزيادة إنتاجها للزهم.

 

زيادة دهون البشرة: هناك بعض الأدوية والعقاقير التي تحتوي على مواد مثل الليثيوم و الأندروجينات تؤثر على البشرة وتزيد من إنتاجها للدهون، لتصبح لزجة أكثر، ومهيأة لتكوّن السدادات والبثور على سطحها.

 

العامل الوراثي: تلعب الجينات دورًا مهمًا في نشأة هذه المشكلة، ففي حال كان لديك تاريخ عائلي إيجابي فإن نسبة إصابتك بهذه المشكلة ستكون عالية.

 

وهناك عوامل أخرى ليس لها دور في التسبب به، لكنها قد تفاقمه وتزيد من حدة حالته، مثل: 

 

  • مستحضرات التجميل المرطبة التي تحتوي على الفازلين أو الزيوت النباتية.

 

 

  • المهيجات البيئية كالرطوبة العالية والتلوث.

 

  • الضغط الذي تسببه المعدات الرياضية مثل الخوذات وأحزمة الذقن أو حقائب الظهر.



كيف يمكن أن نعالجه؟

قد يحتاج المصاب بحب الشباب إلى فحوصات خاصة في حال كانت حالته شديدة، لمحاولة اكتشاف السبب الأساسي لظهورها، خاصة لدى النساء؛ حيث يجري الطبيب اختبارات للدم للتأكد من المستويات الهرمونية ويجري كذلك فحصًا بالموجات فوق الصوتية للمبايض.

 

أما في حال كان المريض من الرجال فليس هناك تشخيص محدد لا بد من القيام به، ولكن يتم إجراء فحص عام له. 

 

  • العلاجات الموضعية

وتشمل المستحضرات التي توضع على الجلد بشكل مباشر: الكريم أو الجل أو السيروم، وهي مفيدة بشكل عام في علاج الحالات البسيطة من حب الشباب، لكنها غير فعّالة في علاج الحالات المتقدمة والشديدة.

 

 

وتحتوي تركيبتها غالبًا على جزيئات علاجية مثل المضادات الحيوية والمقشرات ومضادات الالتهاب، يتم إنتاجها من أصل كيميائي أو نباتي وتضاف لها مكونات نشطة تضمن فاعليتها وعدم حدوث آثار جانبية لها. وتتراوح مدة استعمالها بين بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر. 



  • العلاجات الدوائية عن طريق الفم

تعتبر الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم بهدف علاج الحبوب في الوجه فعالة جدًا بشكل عام، لكن يجب يحدد طبيب الجلدية جرعتها وإرشادات استعمالها لتحسين نتائجها والتقليل من أي آثار جانبية قد تحدث مع استخدامها.

 

وهناك أنواع مختلفة لهذه الأدوية منها:

المضادات الحيوية: يتم وصفها للحالات المتوسطة والشديدة، وأكثرها استعمالًا هي المضادات من فئة التتراسيكلين فهي أول خيار يوصف لعلاج حب الشباب. وتدمج مع أدوية أخرى مثل البنزويل بيروكسايد لتفادي مقاومة الجسم للمضادات الحيوية. كما أنها تستعمل لمدة 1-3 أشهر بجرعة منخفضة.

 

 

وبالنسبة للنساء الحوامل فتوصف لهن مضادات حيوية من فئة الماكروليد لكونها أكثر أمانًا لصحتهن. 

 

الايزوتريتنون: وهو دواء مشتق من فيتامين أ، يعالج الحالات المتوسطة والشديدة التي لم تستجب للعلاجات الأخرى، كما أنه يقلل من مخاطر ظهور الندبات بعد التخلص من حب الشباب. ويحتاج من يخضع لهذا العلاج إلى زيارة الطبيب بانتظام لمراقبة الآثار الجانبية الناتجة عنه وتلافي شدتها.

 

العلاج الهرموني: لأن ارتفاع هرمون الأندروجين يعتبر من ضمن الأسباب المحتملة لظهور حب الشباب فإن تناول الأدوية المضادة لهذا النشاط له تأثير على الغدد الدهنية المسببة لفرط الزهم. ولكن لهذا العلاج آثار جانبية للنساء كزيادة ألم الثدي والدورة الشهرية.

 

 

وهناك أنواع أخرى من الأدوية والعقاقير المستخدمة في علاج حب الشباب للبشرة الدهنية وحب الشباب بشكل عام، والرابط بين هذه الأدوية كلها أن الطبيب المختص هو من يحدد العلاج المناسب منها لحالة المريض وجرعة ومدة استخدامها، ولا ينصح بأخذها دون استشارته بتاتًا.



  • العلاجات غير الدوائية

ويشمل جميع الإجراءات العلاجية التي قد تجعلك تحصلين على نتائج أفضل إما بمفردها أو مع الأدوية السابقة، مثل: 

العلاج الضوئي والتقشير الكيميائي، وحقن الستيرويدات، تقنيات التصريف والاستخراج.

وجميع هذه الإجراءات تكون تحت إشراف طبيب متخصص يتمتع بخبرة كافية في هذا المجال، ولا يمكن إجراؤها بشكل شخصي.



ودعي آثار وندبات حب الشباب 

تترك حبوب الشباب الصعبة علامات على البشرة لا يقل تأثيرها النفسي قسوة عن تأثير مظهر الحبوب نفسها. لذلك هناك سعي حثيث لتوفير منتجات متنوعة تساعدك في علاج آثار الحبوب والتخلص منها ، وتشتمل على مكونات فعالة مثل:

 

  • حمض السالسيليك: الذي يزيل الأوساخ وخلايا الجلد الميتة ويقلل من وضوح مظهر هذه الآثار.

 

  • أحماض ألفا هيدروكسي: تعمل على التقشير الفعال للطبقة الخارجية للجلد، وبالتالي تمنحك بشرة متجددة ومشرقة خالية من آثار الندبات.

 

  • حمض اللاكتيك: وهو أحد الأحماض المقشرة التي تعطي البشرة ملمسًا ناعمًا خاليًا من الندبات.


 

 5 قواعد ذهبية للوقاية من حب الشباب 

 

  • ابتعدي عن المنتجات التي تحتوي على الكحول، فهي تدمر طبقة الحماية التي تغلف البشرة، وتضطر الجلد إلى إنتاج المزيد من الدهون لحماية نفسه، وبالتالي تزيد من فرصة ظهور حب الشباب.

 

  • اعرفي نوع بشرتك، واستخدمي منتجات العناية الخاصة بها، وكذلك مستحضرات التجميل المصممة من أجلها، لتلافي أي ضرر قد يسبب ظهور الحبوب والبثور على بشرتك.

 

 

  • اتبعي نظامًا غذائيًا متوازنًا، لا يكون غنيًا بالدهون أو السكريات، فهي تعزز من إفراز الغدد الدهنية الزائد الذي يعتبر أحد الأسباب ظهور حب الشباب.

 

  • اعتني بنظافة بشرتك، وتأكدي من إزالة بقايا المكياج جيدًا قبل نومك، لأن تراكمها على البشرة يسبب انسداد المسام ويساعد على تكاثر البكتيريا داخلها.

 

  • لا تحاولي إزالة الرؤوس السوداء بنفسك، لأن التلاعب بها ومحاولة إزالتها بيديك قد يسبب تطورها إلى مرحلة أصعب وانتشارها بشكل أسرع في بقية المناطق.



وفي الختام.. جميع هذه النصائح والمعلومات لا تغني عن زيارة الطبيب الخاص واستشارته، لذلك في حال كنت بحاجة إلى أي نصيحة أخرى حول هذا الموضوع يمكنك التواصل معنا أو زيارة فروعنا وسنسعد بالرد على جميع تساؤلاتكم.

 

 

التعليقات
اترك رد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مشار إليها *